أفادت هيئة البث العبرية، يوم الاثنين، بأن مصر تقوم بتعزيز قواتها في شمال سيناء، حيث تتركز الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، تزامناً مع توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
تعزيزات مصرية
ذكرت الهيئة أن التعزيزات المصرية التي نفذت في الأيام الأخيرة تأتي ضمن الاستعدادات لعملية “عربات جدعون 2” الإسرائيلية، وذلك وسط خشية من تدفق أعداد كبيرة من السكان من غزة إلى الأراضي المصرية بسبب تصاعد القتال.
عدد الجنود والمركبات
وزعمت التقارير أن هذه التعزيزات تشمل نشر نحو 40 ألف جندي مصري، بالإضافة إلى إدخال مركبات مدرعة إلى شمال سيناء. وقد أشارت الهيئة إلى أن الملحق الأمني في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل stipulates أن أي تغيير في وجود القوات قرب الحدود يجب أن يتم بالتنسيق مع الجانب الآخر.
قلق مصري
حتى قبل أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا بالقرب من حدود مصر مع غزة، كان هناك قلق مصري من محاولات تسلل عدد كبير من سكان غزة إلى الأراضي المصرية. ومع تفاقم الوضع في غزة، ترى مصر أن ذلك قد يؤدي إلى فوضى قرب الحدود.
رد فعل إسرائيل
ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تعليقه على هذه التحركات، أن إدخال أي قدرات عسكرية إلى سيناء يجب أن يجري بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية، وفقاً للملحق العسكري في اتفاقية السلام مع مصر.
استدعاءات جديدة
يوم الأربعاء، أقر الجيش الإسرائيلي بإصدار نحو 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط ضمن المرحلة الثانية من عملية “عربات جدعون”. تخشى مصر من أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وزيادة مناطق القتال، قد تجبر السكان على النزوح نحو الأراضي المصرية.
موقف مصر الثابت
شددت مصر مراراً على عدم سماحها بتهجير سكان غزة أو تحويل القطاع إلى أرض غير صالحة للسكن. وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن تهجير الفلسطينيين يمثل “خطاً أحمر” لن تقبل به مصر.