الإثنين 25 أغسطس 2025
spot_img

إسرائيل تطلق مستوطنة جديدة قرب حدود مصر وسط توتر

spot_img

قامت إسرائيل بداية الأسبوع الحالي بتدشين مستوطنة جديدة قرب الحدود المصرية، تحديدًا على بعد 11 كيلومترًا من معبر كرم أبو سالم، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

تفاصيل التدشين

ترأس حفل تدشين المستوطنة وزير الزراعة والأمن الغذائي الإسرائيلي أفي ديختر، الذي شغل منصب رئيس جهاز الشاباك سابقًا وعضو الكابينت الأمني. وأعرب عن اعتزازه بإقامة أكبر قرية استيطانية جديدة عند الحدود المصرية.

وصف ديختر تلك القرية الاستيطانية بأنها “حجر الأساس” لمجموعة من القرى الأخرى. وأكد أن العمل الزراعي هنا يُعتبر “هدفًا صهيونيًا” ورسالة للمستقبل.

تحليل استراتيجي

في سياق متصل، أشار الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة “عين شمس”، إلى أن المستوطنة قد تبدو كقرية زراعية، ولكنها تحمل مخاطر أكبر، حيث يتكون سكانها من جنود مسرحين من الجيش.

وأضاف أن حفل التدشين الذي استعرضه ديختر يهدف إلى ربط المشروع برؤية استراتيجية تحت شعار “الأمن الغذائي 2050″، مما يشير إلى وجود خطة طويلة الأمد تمتد لعقود.

رسالة سياسية واضحة

وصف عبود تصريحات ديختر بأنها تحمل دلالات سياسية بحتة، مشددًا على أن ما يجري هو إعلان عن نوايا إسرائيلية خبیثة. وتوقع أن يواجه هذا التوجه ردود فعل مصرية حاسمة.

وأكد أن الخطوة تعكس مشروعًا استيطانيًا منظمًا تحت ستار الزراعة، مما يشكل خطرًا على أمن المنطقة ويعمل على تحويل الجنود المسرحين إلى مستوطنين في منطقة حساسة.

أبعاد استراتيجية

شدد عبود على الأبعاد الاستراتيجية لهذه الخطوة، ومنها:

  • تثبيت وجود استيطاني عسكري – مدني في المثلث الحدودي بين مصر وغزة وإسرائيل.
  • الحاجة لشعار “أمن الغذاء 2050” يعكس خطة بنية تحتية استيطانية طويلة الأمد.
  • التوقيت الحساس الذي يتم فيه تدشين المستوطنة، وسط توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية.
  • تحويل الجنود المسرحين إلى مستوطنين يعكس بعدًا عسكريًا – أمنيًا متخفي تحت غطاء مدني.

اقرأ أيضا

اخترنا لك