الأحد 24 أغسطس 2025
spot_img

مجاعة غزة: تزاحم على الطعام وسط اتهامات لإسرائيل بالتجويع

spot_img

مع احتدام الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية، يتزاحم الفلسطينيون في غزة للحصول على الغذاء وسط ظروف معيشية قاسية، بعد إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن المجاعة في القطاع.

تدافع على الغذاء

في مدينة غزة، التي تشهد تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً، وثقت عدسة “وكالة الصحافة الفرنسية” مشاهد مأساوية لعشرات المدنيين، نساءً وأطفالاً ومسنين، يتنافسون للحصول على الطعام في التكايا التي تقدم وجبات محدودة.

أطفال يجمعون بقايا الطعام من قدور الطهي، وآخرون يطلون من النوافذ بأوعيتهم الفارغة، بينما تتناول طفلة الأرز من كيس بلاستيكي، صور تعكس حجم المعاناة اليومية.

شهادات من غزة

يوسف حمد، نازح من بيت حانون، يصف الوضع المأساوي قائلاً: “لم يبق لنا بيت، لم يبق لنا أكل، لم يبق لنا دخل. نضطر لأن نأتي إلى التكية لنأكل، ليس لدينا طعام في بيوتنا، ليس لدينا طعام لأطفالنا.”

تنتشر التكايا في أنحاء متفرقة من غزة المحاصرة، لكنها غير قادرة على تلبية احتياجات السكان المتزايدة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات.

مجاعة متأخرة

أم محمد من دير البلح تعتبر إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة “متأخراً كثيراً”، مشيرة إلى أن الأطفال يعانون من الدوار والإعياء الشديد بسبب نقص الغذاء.

تحذيرات أممية

الأمم المتحدة أعلنت رسمياً عن المجاعة في غزة، محذرة من أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون “جوعا كارثيا”. خبراء الأمم المتحدة يتوقعون انتشار المجاعة في مناطق أخرى من القطاع بحلول نهاية سبتمبر.

ردود فعل متباينة

بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض نتائج التقرير الأممي ووصفها بـ”الكذب الصريح”، مؤكداً أن إسرائيل لا تتبع سياسة التجويع.

فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، دعا إسرائيل إلى الاعتراف بالمجاعة التي تسببت بها في غزة، مطالباً الأطراف المؤثرة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية.

تصعيد عسكري مستمر

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، خاصة في حيي الصبرة والزيتون بمدينة غزة، ما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.

وضع كارثي

محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، يصف الوضع في الصبرة والزيتون بـ”الكارثي”، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم بـ”مسح مربعات سكنية كاملة”.

أحمد جندية، من سكان الزيتون، يصف الوضع بـ”الخطير جداً” ويقول: “نحن محاصرون مع الخوف هنا، لكن لا يوجد مكان نذهب إليه. لا يوجد أمان في كل غزة.”

تهديدات إسرائيلية

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد بتدمير مدينة غزة إذا لم تستسلم حماس وتطلق الرهائن، بينما يصف سكان محليون الوضع بـ”المجزرة” و”الخراب”.

نزوح مستمر

محمود أبو صقر يتحدث عن حركة نزوح “غير طبيعية” ومتزايدة من مدينة غزة، محذراً من أن “الوضع صعب جداً ولا يوجد حياة في الشمال”.

خلفية الصراع

اندلعت الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس في أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، بينما أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني.

اقرأ أيضا

اخترنا لك