السبت 23 أغسطس 2025
spot_img

مواجهات أوكرانيا تدفع الصين لتطوير دبابة جديدة

spot_img

بينما يشهد العالم تسارعًا في سباقات التسلح، تظهر الصين تقدمًا ملحوظًا في تصميم دباباتها القتالية، حيث كشفت صور مسربة عن نموذج جديد مزود بمدفع أصغر يجسد تحولات استراتيجية في ساحات المعارك.

تغيرات استراتيجية

توضح الصور أن الدبابة الجديدة تأتي بمدفع بحجم 105 ملم بدلاً من المدفع القياسي عيار 125 ملم، في خطوة تعكس تغيرات دراماتيكية في الاستراتيجيات القتالية.

تحدثت مجلة Military Watch عن أن هذا التعديل يأتي في ظل توقعات تشير إلى ندرة المواجهات المباشرة بين الدبابات، خاصة بعد التجارب التي شهدتها أوكرانيا.

وشددت المجلة على أن الجيوش الحديثة ستعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، مما يبشر بتغير جذري في كيفية استخدام الدبابات في المعارك.

تحولات تكنولوجية

أشارت التوقعات إلى أن تفوق الصين المتنامي في قدرات الحرب بالطائرات المسيّرة، إلى جانب تطورها في مجال الصواريخ المضادة للدبابات مثل HJ-10، قد يقلل من الحاجة إلى الاشتباك المتكرر باستخدام المدفع الرئيسي.

ومع ذلك، من المحتمل أن تعزز التطورات في ذخائر الاختراق الصينية الثقة في قدرة الدبابة الجديدة على تحقيق اختراق فعّال باستخدام المدفع الأصغر.

تصميم الدبابة الجديد يوفر مستويات عالية من المناورة وسهولة النقل، مما يعزز من قدرتها على التحرك عبر مختلف الساحات على الأرض.

قدرات محسنة

يتميز التصميم الجديد بدمج شبكة كثيفة من الكاميرات وأنظمة الرادار النشطة، مما يعكس تركيزًا على تحقيق الوعي الشامل بالموقف الميداني.

تعتبر هذه الميزات حيوية لتمكين المركبة من العمل بكفاءة كمساندة حيوية للطائرات المسيّرة والمدفعية. حيث يُتوقع أن يتيح تصميمها للمركبة دعم عملياتها بشكل أكثر فاعلية.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم التصميم أساليب مبتكرة لتحقيق الأتمتة العالية داخل الهيكل، مما يقلل الضغط على القائد ويسمح له بأداء أدوار جديدة في التنسيق مع الطائرات المسيّرة.

دروس من أوكرانيا

شهدت دبابات القتال الرئيسية التقليدية خلال النزاع في أوكرانيا تحديات كبيرة، حيث فقدت دبابات M1A1 Abrams 87% من قوتها في فترة قصيرة. كما فقدت دبابات Leopard 2 سرعان ما خرجت من الخدمة.

أثبتت D-72B3 أيضًا أنها تواجه مخاطر كبيرة خلال النزاع، خاصة في ظل الهجمات المستمرة من أنظمة الصواريخ الموجهة، مما يعكس الحاجة الملحة للتحسين والتطوير.

على الرغم من الخسائر الفادحة، يبدو أن جهود التحديث في روسيا وأوكرانيا وغيرها تتراجع مقارنة بالتطورات الجذرية التي تقدمت بها الصين، مما ينتج احتمالية طول الفترة الزمنية اللازمة لتكيُّف الدول الأخرى بالمثل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك