في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية، نشرت وزارة العدل الأميركية الجمعة الماضية، محاضر وتسجيلات صوتية لمقابلة أجريت مع غيلاين ماكسويل، الشريكة السابقة لرجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بقضايا الاتجار بالفتيات القاصرات.
نشر كامل للمحاضر
أكد نائب وزير العدل، تود بلانش، الذي أجرى المقابلة، أن النشر تضمن كل كلمة باستثناء أسماء الضحايا، مشيراً إلى عدم حذف أو إخفاء أي جزء من المحادثات.
وأضاف بلانش، المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترمب، عبر منصة “إكس”، أن نشر مئات الأوراق من المحاضر والتسجيلات الصوتية جاء “توخياً للشفافية” في القضية التي أثارت جدلاً واسعاً.
وفاة إبستين وقضية ماكسويل
تجدر الإشارة إلى أن إبستين، الممول الثري الذي كان يتمتع بعلاقات واسعة مع شخصيات بارزة، توفي في سجن بنيويورك عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهمة الاتجار الجنسي بالقاصرات.
وتقضي ماكسويل، البالغة من العمر 63 عاماً، عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بعد إدانتها عام 2021 بتهمة إغواء قاصرات لصالح إبستين، وتداعيات هذه القضية ما زالت مستمرة.
نقل ماكسويل وتكهنات ترمب
نُقلت ماكسويل مؤخراً من سجن في فلوريدا إلى منشأة سجنية أقل تشدداً في تكساس، وذلك بعد المقابلة التي أجراها معها بلانش.
ويتابع أنصار الرئيس ترمب قضية إبستين عن كثب منذ سنوات، وقد أعرب بعضهم عن استيائهم بعد تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في تموز الماضي، أن إبستين انتحر في زنزانته، وأنه لم يقم بابتزاز أي شخصيات بارزة، ولم يحتفظ بـ “قائمة زبائن”.
اعتقاد ماكسويل حول وفاة إبستين
في سياق متصل، أعربت ماكسويل عن اعتقادها بأن إبستين لم ينتحر في السجن، وقالت بوضوح: “لا أعتقد أنه مات منتحراً”، مما يزيد من الغموض المحيط بوفاة إبستين.
وكان الرئيس ترمب صديقاً لإبستين، وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن اسم الرئيس ظهر ضمن مئات الأسماء التي عثر عليها خلال مراجعة وزارة العدل لملفات إبستين، مع التأكيد على عدم وجود أدلة على ارتكابه أي جريمة.
علاقة ترمب وإبستين
أوضحت ماكسويل في مقابلتها مع بلانش، أن العلاقة بين ترمب وإبستين كانت “ودية كما هي حال الناس في المناسبات الاجتماعية”، مضيفة: “لا أعتقد أنهما كانا صديقين مقربين”.
وأكدت ماكسويل قائلة: “في الواقع، لم أرَ الرئيس قط في أي جلسة تدليك. لم أرَ الرئيس في أي موقف غير لائق بأي شكل من الأشكال. لم يكن الرئيس أبداً غير لائق مع أي شخص”.
ثناء على ترمب
وصفت ماكسويل الرئيس ترمب بأنه كان “رجلاً محترماً في جميع النواحي” خلال الفترة التي أمضياها معاً في بداية التسعينات.
وأضافت: “كان ترمب دائماً ودوداً ولطيفاً جداً معي. وأود فقط أن أقول إنني معجبة بإنجازه الاستثنائي في توليه منصب الرئيس الآن”.
طلب الكونغرس للوثائق
على صعيد آخر، طلبت لجنة في مجلس النواب الأميركي ملفات إبستين، وتلقت الدفعة الأولى من السجلات الجمعة الماضية من وزارة العدل.
وأعلن النائب الجمهوري البارز جيمس كومر، أن وزارة العدل قدمت “آلاف الصفحات من الوثائق المتعلقة بإبستين” إلى اللجنة النيابية، مما يفتح الباب لمزيد من التحقيقات.
غموض محتويات الوثائق
في الوقت الحالي، لم يكشف النائب كومر عن محتويات هذه الوثائق، مما يترك التكهنات والتساؤلات مفتوحة حول ما قد تكشفه هذه الملفات من تفاصيل جديدة في القضية.