في تصعيد للتوترات المتصاعدة، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بنشر الولايات المتحدة ثلاث سفن حربية بالقرب من السواحل الفنزويلية، واصفاً الخطوة بأنها “غير شرعية” وتهدف إلى تغيير النظام في البلاد. وتأتي هذه الخطوة الأمريكية في إطار جهود مكافحة تهريب المخدرات.
تصعيد اللهجة
أكد مادورو أمام البرلمان أن ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو تغيير النظام في فنزويلا، معتبراً ذلك “هجوماً إرهابياً عسكرياً غير أخلاقي وإجرامي وغير قانوني”.
وشدد على أن أي عمل عدواني ضد دولة في أمريكا اللاتينية يعتبر هجوماً على جميع دول المنطقة، مطالباً بالتكاتف لمواجهة ما وصفه بالتهديد.
مكافأة للقبض على مادورو
تزامن هذا التصعيد مع مضاعفة إدارة الرئيس دونالد ترمب للمكافأة المالية المرصودة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار. ويأتي هذا الإجراء في إطار الضغوط المتزايدة على الرئيس الفنزويلي.
اتهامات أمريكية
في عام 2020، خلال فترة ولاية ترمب الأولى، وجهت محكمة فدرالية أمريكية اتهامات لمادورو ومسؤولين فنزويليين كبار، تتضمن المشاركة في مؤامرة “إرهاب ومخدرات”.
“كارتل الشمس”
وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهاماً مباشراً لمادورو بأنه يقود عصابة “كارتل الشمس” المتخصصة في تهريب الكوكايين، والتي قامت بشحن مئات الأطنان من المخدرات إلى الولايات المتحدة على مدى عقدين، وحققت أرباحاً تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
الشرعية الانتخابية
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن لا تعترف بشرعية فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مما يزيد من حدة الخلافات بين البلدين.
الرد الفنزويلي
أعلن مادورو هذا الأسبوع عن خطط لنشر 4.5 مليون عنصر من الميليشيات في جميع أنحاء فنزويلا، رداً على ما وصفه بـ “التهديدات” الأمريكية، داعياً إلى تنظيم مسيرات للتنديد بسياسات واشنطن.