أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة السورية قد أبرمت اتفاقًا مع مؤسسة “غوسزناك” الروسية المتخصصة في طباعة النقود، لإصدار أوراق نقدية جديدة، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس بشار الأسد.
إصدار جديد للعملة
كشف مسؤولون عن خطط سورية جديدة تشمل حذف صفرين من قيمة الليرة، في مسعى لاستعادة الثقة بها بعد أن شهدت انخفاضًا حادًا في قيمتها. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لتعزيز العملة المحلية وشحذ الأمل في استقرار السوق المالية.
حملة إعلامية قادمة
مثلما أفاد مصرفيان ومصدر سوري لوكالة “رويترز”، فإن السلطات تخطط لإطلاق حملة إعلامية ترويجية، تمهيدًا للإعلان الرسمي عن العملة الجديدة المقرر في الثامن من ديسمبر المقبل. يتزامن هذا الحدث مع الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الأسد، ما يضيف طابعًا رمزيًا لإصدار العملة.
حتى الآن، لم تُظهر التصاميم الجديدة للعملة، ولكن من المؤكد أن العملة لن تتضمن صورة الرئيس السابق أو رموز حكمه. تمثل هذه التخطيطات خطوة جريئة تجاه إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحسين وضع الليرة
تدهور قيمة الليرة
عانت الليرة السورية من انهيار كبير منذ بداية الأزمة في عام 2011. حيث ارتفع سعر الصرف حاليًا إلى حوالي 10 آلاف ليرة مقابل الدولار، في وقت كان فيه السعر 50 ليرة فقط قبل اندلاع الحرب. لقد جعل هذا التدهور من الإجراءات اليومية والتحويلات المالية أمرًا أكثر تعقيدًا.
صعوبات يومية على الأهالي
يتعين على العائلات غالبًا دفع ثمن مشترياتها الأسبوعية باستخدام أكياس بلاستيكية سوداء، محملة بما لا يقل عن نصف كيلوغرام من الأوراق النقدية بقيمة 5000 ليرة، وهي أعلى فئة معتمدة حاليًا. هذه الوضعية تعكس التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون في ضوء تراجع قيمة العملة.
خطوات البنك المركزي
في سبيل تحسين استقرار السوق، أصدر البنك المركزي السوري توجيهات للبنوك الخاصة في منتصف أغسطس الماضي، تُبلغهم فيها عن خططه لإصدار عملة جديدة عبر “إزالة الأصفار”. حسب وثائق حصلت عليها وكالة “رويترز”، يُشير ذلك إلى توجهات جديدة لتعزيز القدرة الشرائية وتحسين المعاملات المالية.