الجمعة 22 أغسطس 2025
spot_img

الأمم المتحدة: الوضع في سوريا هش وعملية الانتقال دقيقة

spot_img

حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من هشاشة الوضع في البلاد، مؤكداً أن العملية الانتقالية تمر بمرحلة حرجة رغم الهدوء النسبي في محافظة السويداء.

تحذيرات أممية

أوضح بيدرسن، خلال إحاطة قدمها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمام مجلس الأمن، أن وقف إطلاق النار يبقى مهدداً في غياب تدابير ملموسة وبناء للثقة. وأبدى قلقه من تدهور المناخ السياسي وتصاعد الخطاب التصعيدي، رغم الهدوء العسكري النسبي الذي تشهده البلاد.

عمليات إسرائيلية

أشار بيدرسن إلى استمرار العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب غربي سوريا، معتبراً هذه الأعمال غير مقبولة. ورحب بالاجتماع الوزاري السوري الإسرائيلي في باريس، مؤكداً على أهمية معالجة القضايا دبلوماسياً لتجنب المزيد من المواجهات.

ذكرى الغوطة

تزامن اجتماع مجلس الأمن مع ذكرى هجوم الغوطة بالأسلحة الكيماوية عام 2013، حيث حض بيدرسن على مضاعفة جهود المجلس نحو المساءلة وحماية المدنيين، وتجديد الالتزام بمساعدة سوريا على الخروج من الماضي المظلم.

انتخابات برلمانية

تطرق بيدرسن إلى المرسوم الخاص بإجراء انتخابات غير مباشرة لثلثي أعضاء مجلس الشعب المؤقت، مشدداً على ضرورة ضمان الشفافية والانفتاح، وإشراك كل الفئات السورية الرئيسية، مع مشاركة متساوية وواضحة للنساء.

وحدة سوريا

أكد المبعوث الأممي أن الوصول إلى سوريا ذات سيادة وسلمية وشاملة يتطلب شجاعة التنازل، واحترام سيادة القانون، والتفاهم والحوار، مشيراً إلى أن الوحدة لا تبنى بالقوة وسفك الدماء.

الوضع الإنساني

من جهته، ركز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، على أربع نقاط، مشيراً إلى أن الوضع في السويداء يذكر بأن الأزمة الإنسانية في سوريا لم تنتهِ بعد.

احتياجات السوريين

أوضح فليتشر أن 16 مليون سوري لا يزالون في حاجة إلى الدعم الإنساني، وأن الاشتباكات المتقطعة مستمرة رغم صمود وقف النار في السويداء. وأشار إلى نزوح أكثر من 185 ألف شخص في السويداء ودرعا وريف دمشق، واصفاً الوضع بالكارثي.

الدعم المقدم

أكد فليتشر أن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون أكبر قدر ممكن من الدعم المنقذ للحياة، رغم تحديات التمويل والأمن، داعياً المانحين إلى مواصلة دعم سوريا والوفاء بالتعهدات التي قُطعت في مؤتمر بروكسل.

جهود دبلوماسية

رحب فليتشر بالتقدم الدبلوماسي الذي أحرزته الأردن وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا ودول المنطقة والسلطات السورية، معتبراً ذلك أساساً متيناً للانتقال من المساعدات الإنسانية إلى مسار إنمائي أقوى.

دعوة للسلام

دعا فليتشر أعضاء مجلس الأمن إلى العمل السياسي للحفاظ على السلام في السويداء، ومنع أي تصعيد مستقبلي من هذا النوع، مشدداً على أهمية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك