الخميس 21 أغسطس 2025
spot_img

العفو الدولية: أميركا تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستهداف مؤيدي فلسطين

spot_img

اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الأمريكية باستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة المهاجرين والمتظاهرين الأجانب الداعمين للقضية الفلسطينية، في ظل تصاعد الاحتجاجات المنددة بالحرب في قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

مراقبة بالذكاء الاصطناعي

أكدت إيريكا غيفارا روساس، المديرة العامة للبحوث في منظمة العفو الدولية، أن استخدام الحكومة الأمريكية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الترحيل وقمع حرية التعبير يشكل تطورًا مقلقًا للغاية، مشيرة إلى أن هذه التقنيات تؤدي إلى انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان.

وشددت المنظمة على خطورة الأدوات الحاسوبية التي تنتجها شركتا “بالانتير” و”بايبل ستريت”، المتخصصتان في تحليل البيانات على نطاق واسع، واللتان تربطهما عقود مع الحكومة الأمريكية في قطاعي الدفاع والاستخبارات.

استهداف الطلاب واللاجئين

أوضحت منظمة العفو الدولية أن برنامجي “بايبل إكس” و”إيميغريشن أو إس” يتمتعان بقدرات مؤتمتة تمكن من المتابعة والمراقبة والتقييم بشكل جماعي ومستمر، مشيرة إلى أن هذه التقنيات تستخدم لاستهداف الطلاب الأجانب واللاجئين وطالبي اللجوء على نطاق واسع.

وأضافت غيفارا روساس أن هذا الاستهداف يترجم إلى توقيفات غير قانونية وعمليات ترحيل جماعية، مما يخلق مناخًا من الخوف لدى المهاجرين والطلاب الدوليين في المدارس والجامعات الأمريكية.

حملة ضد الجامعات

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة واسعة ضد الجامعات، متهمًا إياها بالسماح للحركات الداعمة للفلسطينيين بالازدهار في حرمها الجامعي في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرًا ذلك معاداة للسامية.

وقامت الإدارة الأمريكية بتخفيض المنح المخصصة للبحوث للعديد من المؤسسات التعليمية، وأوقفت متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وهددت بترحيلهم، ودعت إلى عدم قبول الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد، وأمرت بتعليق مراجعة تأشيراتهم للتدقيق في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

تخوف الطلاب الأجانب

أعرب طلاب أجانب عن تخوفهم من القدوم للدراسة في الولايات المتحدة، خشية التفاعل مع منشورات مؤيدة لفلسطين أو مناهضة لترامب على منصات التواصل الاجتماعي.

محتوى مرتبط بالإرهاب

أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن برنامج “بايبل إكس” يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمسح مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن محتوى مرتبط بالإرهاب، محذرة من أن التقنيات المستخدمة لاستنتاج نوايا الأفراد تنطوي على هامش خطأ كبير، وغالبًا ما تكون تمييزية ومتحيزة، وقد تؤدي إلى تشويه المحتوى المؤيد للفلسطينيين وتقديمه على أنه معاد للسامية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك