الأربعاء 20 أغسطس 2025
spot_img

عرضٌ أميركي يجمع طائرات مسيرة ومقاتلات F-35

spot_img

تعاون مبتكر بين الطائرات المسيرة والمقاتلات

أجرت شركة Performance Drone Works الأميركية، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وأنظمة الطائرات المسيرة، عرضاً تجريبياً مع القوات الجوية الأميركية، يجمع بين طائرتها المسيرة C100 ومقاتلة F-35 A Lightning II.

شمل العرض استخدام الطائرة رباعية المراوح لتحديد الأهداف الأرضية عبر مُحدد ليزر، مما مكن المقاتلة الشبحية من إطلاق أربع قنابل من طراز GBU-12 Paveway II بدقة، كما أورد موقع Army Recognition.

حسب المعلومات الصادرة عن الشركة، تم تجهيز C100 بجهاز تحديد ليزر من طراز Leonardo STAG5 مثبت أسفل جسم الطائرة.

أداء استثنائي في التجربة

كما قامت الطائرة المسيرة بتحديد الأهداف على مدى يصل إلى 2000 متر، مع تسجيل التأثيرات المتعاقبة للذخائر. وأظهرت لقطات مصورة المقاتلة F-35A وهي تحلق فوق الأرض بالتزامن مع الطائرة المسيرة.

أفادت الشركة، في بيان لها، أن النظام نجح في توجيه جميع القنابل نحو أهدافها المحددة، بينما لم يعلق سلاح الجو الأميركي على النتائج بعد.

تشير وصفات الشركة إلى أن هذه الطريقة تتيح لوحدات التحكم في الهجوم الطرفي المشتركة (JTAC) تحديد الأهداف من مسافة آمنة، مما يقلل من ضرورة الطيران على ارتفاع منخفض للطائرة F-35.

تحول استراتيجي في العمليات الجوية

يمثل استخدام الطائرات المسيرة التكتيكية لتوجيه الضربات من المقاتلات تحولاً جذرياً في إدارة العمليات الجوية، ويعزز من سلامة القوات الأميركية.

من خلال تفويض تحديد الأهداف إلى نظام مستقل، يقلل الجيش الأميركي من المخاطر محتفظاً في الوقت نفسه بخصائص التخفي التي تميز طائراته المقاتلة.

هذه التجربة تجمع بين طائرة مسيرة منخفضة التكلفة ومقاتلة من الجيل الخامس، مما يبرز اتجاه المستقبل نحو القتال الجوي المعقد والمدمج.

نموذج جديد للعمليات المشتركة

يختلف هذا الاختبار عن العمليات المشتركة السابقة مثل التدريب بين الولايات المتحدة والفلبين، حيث أطلقت F-35B قنابل على أهداف عائمة حددتها طائرات مسيرة.

في حالة C100، استطاعت الطائرة المسيرة التحليق لمدة 35 دقيقة من مسافة تصل إلى 3 كيلومترات، ما يعكس قدرتها على تحديد الأهداف من موقع آمن.

تستند قنابل GBU-12 المستخدمة إلى مجموعة Paveway II، التي تحول قنابل Mk 82 إلى ذخائر موجهة بدقة بمدى يتجاوز 14 كيلومتراً.

توسع قدرة الحمولات

أعلن اللواء 173 المحمول جواً عزمه الحصول على 4 من نظام C100، إلى جانب أسطول من طائرات FPV المسيرة.

قام جنود اللواء بتطوير بعض مكونات نظام C100 باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، وصمموا قاذفات قنابل يدوية وأنظمة حمولة تكمل مهام التسليم.

خلال مناورات Agile Spirit 25 في جورجيا، تم عرض C100 مع حمولات متنوعة مثل الإمدادات الطبية والذخائر، مما يعكس مرونتها.

خصائص تقنية متميزة

وفقاً للجيش الأميركي، تتمتع C100 بقدرة تحمل تصل إلى 74 دقيقة ومدى 10 كيلومترات، مما يمكن وحدات المناورة من إجراء مهام الاستطلاع وإعادة الإمداد بفاعلية.

صُممت C100 لتكون خفيفة وقابلة للنقل، مع هيكل رباعي الدوارات يمكنه حمل أجهزة استشعار متنوعة.

أثبتت الطائرة المسيرة فعاليتها في عرضها التجريبي مع F-35A، لتكون أداة مؤثرة في تحديد الأهداف عن بُعد.

التحديات التقنية والالكترونية

رغم الفوائد الكبيرة، يعتمد المزيد من الروابط البيانات وأجهزة الاستشعار على الأنظمة غير المأهولة، مما يخلق نقاط ضعف قد تتعرض للتهديدات السيبرانية.

تتطلب زيادة قلق الحرب الإلكترونية ربط هذه الأنظمة مع توفير حلول بديلة لضمان فعالية العمليات في البيئات المضطربة.

يهدف التعاون بين الطائرات المسيرة والمقاتلات إلى تعزيز ساحة المعركة المعاصرة، لكنه يعتمد بشكل كبير على السيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي.

العرض التجريبي يبرز كيف يمكن لطائرة مسيرة تكتيكية خفيفة أن تعزز فعالية الضربات الجوية وتقلل من المخاطر على القوات المتقدمة، مما يعد نقلة نوعية في استراتيجيات القتال الحديثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك