في عملية عسكرية نوعية، أعلنت السلطات الصومالية عن تصفية 100 مسلح جنوبي البلاد، وذلك في إطار جهود مكافحة الجماعات المتطرفة وتعزيز الأمن والاستقرار. العملية نفذها الجيش بالتعاون مع شركاء دوليين.
ضربة موجعة للمسلحين
شهدت محافظة شبيلي السفلى، مسرح العمليات، تدميرًا كاملاً لخنادق وملاجئ المسلحين، ما يشير إلى ضربة قوية تلقتها الجماعات المتطرفة. تأتي هذه العملية في سياق تصاعد وتيرة العمليات العسكرية ضد حركة “الشباب” الإرهابية.
منذ عقدين تقريبًا، تخوض القوات الحكومية معارك متواصلة ضد حركات مسلحة، وعلى رأسها حركة “الشباب” التي تبنت هجمات دامية استهدفت مدنيين وعناصر أمن ومنشآت حكومية وفنادق في العاصمة مقديشو.
تصفية قيادي بارز
في عملية منفصلة، نجحت القوات الصومالية في القضاء على أحد أبرز قادة حركة “الشباب” الإرهابية في إقليم باكول جنوب غربي البلاد، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الصومالية.
أكد البيان أن القيادي القتيل كان له دور محوري في التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في المناطق الوسطى والجنوبية من الصومال، ما يمثل ضربة قاصمة للتنظيم.
عمليات مشتركة مستمرة
وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا) أفادت بمقتل 11 عنصرًا من حركة “الشباب” الإرهابية، بينهم قيادي بارز، في عمليات عسكرية مشتركة بين قوات الأمن والمخابرات الوطنية الصومالية وشركاء دوليين خلال الأيام الماضية.
تؤكد هذه العمليات المتواصلة على التزام الحكومة الصومالية وشركائها بمواصلة الضغط على الجماعات المسلحة وتضييق الخناق عليها.
خطة الانتقال الأمني
في سياق متصل، التقى وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي في مقديشو مع الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إبراهيم ديني، لمناقشة آليات تنفيذ خطة الانتقال الأمني.
شدد الجانبان على ضرورة تسريع العمليات العسكرية المشتركة ضد الجماعات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار، وأكدا التزامهما بتعزيز التنسيق بين المؤسسات الوطنية الصومالية والبعثة الأفريقية.
تعزيز الاستقرار الإقليمي
يهدف هذا التعاون المشترك إلى تعزيز الاستقرار وتسريع تنفيذ الاستراتيجيات الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية في الصومال والمنطقة، ما يعكس الإدراك المشترك لأهمية التعاون الإقليمي في مكافحة الإرهاب.