معلومات جديدة عن DF-100
كشفت الصين عن تفاصيل جديدة تتعلق بصاروخ كروز السري DF-100 خلال احتفالات الذكرى الـ 98 لتأسيس جيشها. يعتبر DF-100 من ضمن فئة الصواريخ الهجومية البرية الأكثر تطورًا، حيث يمتاز بمدى يتراوح بين 3000 و4000 كيلومتر وسرعة تفوق 4 إلى 5 ماخ، مع دقة إصابة عالية، وفقًا لمجلة Military Watch.
يعتبر قياس “ماخ” وحدة تستخدم لقياس سرعة الأجسام ذات السرعات الفائقة، حيث يعادل 1062.17 كيلومتر في الساعة. يعكس DF-100 القدرة الكبيرة على تهديد المنشآت العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ، بما في ذلك المناطق الحيوية مثل جوان وكذلك هاواي.
التفوق في السرعة والمدى
بالرغم من أن العديد من الدول، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، تمتلك صواريخ كروز ذات مدى مماثل، إلا أن الجمع بين المدى والسرعة الفائقة يعد أمرًا نادرًا. فقد نجح DF-100 في تحقيق مزيج فريد من هذه الخصائص، مما يجعله أكثر صعوبة في الاعتراض، بالإضافة إلى فرضه تحديًا كبيرًا على الدفاعات الجوية الطبقية.
تم عرض الصاروخ خلال تدريبات تحاكي تشويش الطيف الكامل، مع التركيز على التصميم الديناميكي لحربه المخروطية وزعانفه الكبيرة، مما يدل على قدرته المتميزة على المناورة وتعقيد عمليات الاعتراض.
قدرات الإطلاق المتعددة
عُرض DF-100 أيضًا وهو يُطلق من مركبات في بيئات حضرية معقدة، مما يسجل تقدماً كبيراً في القدرة على التنقل. إلى جانب الإطلاق من مركبات برية، يمكن للصاروخ الانطلاق أيضًا من قاذفات H-6، ما يسمح له بتنفيذ ضربات على أهداف بعيدة في ألاسكا والمناطق الأخرى في الولايات المتحدة.
تُعتبر قاذفات H-6 من بين الأكثر انتشارًا عالميًا، حيث يُعتقد أن أكثر من 270 منها في الخدمة، مما يوفر خيارات متعددة للهجمات باستخدام مجموعة متنوعة من الصواريخ.
تعزيز الترسانة العسكرية
يعزز صاروخ DF-100 بشكل كبير من قدرات الصين العسكرية، ويعمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات المسيرة والسفن الحربية، مما يزيد من فعالية الهجمات الواسعة النطاق ضد أهداف في المحيط الهادئ.
بعد عام من الكشف الأول عن DF-100، نشر معهد دراسات الفضاء الصيني تقريرًا في نوفمبر 2020، يشير إلى قدرة الصواريخ على إطلاق وابل متزامن من الصواريخ، مما يحتم على الدفاعات الجوية الأمريكية صد هجمات متعدّدة في وقت واحد.
التوقعات المستقبلية
توقعات عسكرية تشير إلى إمكانية نشر المدمرات والغواصات الهجومية الصينية لصواريخ بقدرات مشابهة لـ DF-100 في المستقبل. كما يُتوقع أن يتم تطوير نسخ مُصغرة من هذا الصاروخ لتستخدمها الطائرات المقاتلة المُنطلقة من حاملات الطائرات، مما سيمكن البحرية الصينية من القيام بضربات دقيقة على أهداف في البر الرئيسي الأميركي.