مع تجاوز حصيلة ضحايا القصف والجوع في غزة 62 ألفاً، أعلنت حركة “حماس” عن موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، لتضع الكرة في ملعب إسرائيل التي سبق وأعلنت عزمها على احتلال القطاع.
تفاصيل المقترح الجديد
أفادت مصادر مطلعة من الحركة بأن المقترح يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مناطق محددة، بما يتماشى مع اتفاق الهدنة السابق في كانون الثاني الماضي. يشمل الاتفاق أيضاً إدخال مساعدات إنسانية مكثفة وفورية، وتبادل الأسرى وفق معايير مماثلة لتلك التي اعتُمدت في الصفقة السابقة.
المقترح الجديد جاء نتيجة لمحادثات مكثفة أجراها مسؤولون مصريون وقطريون في القاهرة. ووفقًا للمصادر، يمثل الاتفاق إطارًا معدلًا لرد “حماس” الذي قُدم قبل نحو أربعة أسابيع، والذي رفضته كل من إسرائيل والولايات المتحدة، ما أدى إلى تعثر المفاوضات.
نزوح وتدهور الأوضاع
وسط القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، تشهد المدينة موجات نزوح جماعي، حيث يتوجه الآلاف من المناطق الشرقية نحو الغرب والجنوب بحثًا عن ملاذ آمن.
أكدت وزارة الصحة في غزة أن عدد ضحايا الجوع والقصف تجاوز 62 ألف قتيل، بينما بلغ عدد المصابين 156 ألفًا و230 منذ بداية الحرب. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
المساعدات الإنسانية
يشكل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كبير وفوري بنداً أساسياً في المقترح الجديد، وذلك في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
يهدف المقترح إلى معالجة النقص الحاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، وضمان وصولها إلى المحتاجين في جميع أنحاء القطاع.