في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار مع دمشق، يسعى “مجلس سوريا الديمقراطية” إلى استثمار علاقات إقليم كردستان العراق، وتحديداً الرئيس مسعود بارزاني، في سبيل التوصل إلى حلول توافقية للأزمة السورية.
مساعي الوساطة الكردية
تكشف مصادر كردية عن سعي “مجلس سوريا الديمقراطية” إلى حضّ الرئيس بارزاني على لعب دور محوري في المفاوضات مع الحكومة السورية، مستفيداً من علاقاته الواسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
تأجيل مؤتمر الرقة
في سياق متصل، أُعلن عن تأجيل الاجتماع التشاوري الذي كان من المقرر عقده في الرقة في العشرين من الشهر الجاري، دون إبداء أسباب واضحة، مع التأكيد على انعقاده في وقت لاحق.
أهداف الملتقى التشاوري
يهدف المؤتمر التشاوري، الذي يضم أطيافاً من المكونات السورية وأحزاباً سياسية ومرجعيات فكرية، إلى صياغة ورقة مشتركة تتضمن مبادئ دستورية، بهدف تقديمها للحكومة السورية ومناقشتها.
رفض الإعلان الدستوري
قوبل الإعلان الدستوري الصادر في 13 من الشهر الماضي باعتراضات من قبل الأكراد والدروز، حيث اعتبره “مجلس سوريا الديمقراطية” غير متوافق مع الاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.
تسويق “قسد” وقدراتها
يرى الباحث السياسي بسام السليمان أن طرح صيغة إعلان دستوري جديدة يهدف إلى تسويق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) كجهة قادرة على إدارة التنوع، في ظل الترويج لفكرة عدم قدرة الحكومة السورية على ذلك.
قراءة خاطئة للظروف
يعتقد السليمان أن “قسد” تبالغ في تقدير تراجع الاهتمام الدولي بالحكومة السورية، وتعتبر ذلك فرصة لتعزيز مكانتها.
الحوار الوطني الشامل
من جهته، أكد ممثل “مجلس سوريا الديمقراطية” في دمشق، عبد الوهاب خليل، أن ملتقى الرقة يأتي في إطار التحضير لحوار وطني شامل في دمشق، مؤكداً أن وجهة “قسد” و”مسد” والإدارة الذاتية هي دمشق.
رسالة سلام لا صراع
نفى خليل أن يكون ملتقى الرقة موجهاً ضد دمشق، بل هو “رسالة سلام وانتقال إلى حوار وطني” يهدف إلى بلورة رؤية سورية للعملية الانتقالية.
دراسة المبادئ الدستورية
أوضح خليل أن ملتقى الرقة التشاوري يهدف إلى دراسة المبادئ الدستورية، وليس وضعها، مع احتمال عقد لقاءات تشاورية أخرى حول كيفية تثبيت الحقوق الواردة في اتفاقية 10 من الشهر الماضي.
دور كردستان العراق
فيما يتعلق بزيارة وفد “مجلس سوريا الديمقراطية” إلى كردستان العراق، أعرب خليل عن تطلعه إلى دور بارز للإقليم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودعم حقوق الأكراد.
تجنب الصراع العسكري
أشار خليل إلى ارتياح الأوساط الكردية لتصريحات الرئيس أحمد الشرع الأخيرة بشأن المفاوضات مع “قسد”، مؤكداً اتفاق الطرفين على تجنب الصراع العسكري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
الاتفاق على الحوار
بعد زيارته لإقليم كردستان العراق، أكد الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، محمود المسلط، وجود اتفاق مع قيادة الإقليم على أن الحوار هو الخيار الوحيد لسوريا، مشيراً إلى دعم بارزاني للحوارات بين السوريين.
استمرار المفاوضات
أضاف المسلط أن المفاوضات بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية مستمرة بهدف إنجاح السلطة في دمشق، وأن الحل المستدام يكمن في اتفاق 10 من الشهر الماضي، مع الحاجة إلى المزيد من الاجتماعات.