أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، دعت فيه لتحمل المسؤوليات الإنسانية والحقوقية من أجل إنقاذ ما تبقى من الإنسانية في غزة.
نداء إنساني عاجل
وفي بيانها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يحمل هذا العام شعار “من أجل الإنسانية”، أكدت الأمانة العامة أن الوضع في غزة يُعد من بين أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
الأوضاع المأساوية في غزة
وجاء في البيان أن غزة تعاني من الألم والجوع والدمار، مع نقص حاد في الدواء والمياه والغذاء نتيجة الحصار المستمر، والسياسات الإسرائيلية التي تُمارس ضد أكثر من مليوني فلسطيني في صمت مطبق من المجتمع الدولي.
وأشارت الجامعة إلى أن أزمة المجاعة تتفاقم بشكل يومي في ظل “حرب الإبادة الجماعية” المعلنة من إسرائيل، مما أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية وإجبار الأبرياء على التهجير من أراضيهم.
دعوة للتحرك الفوري
ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي مجددًا لتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية، للتحرك العاجل لوقف النزاعات والإنقاذ الفوري للمدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وشددت الأمانة العامة على أهمية أن تبقى غزة في أذهان العالم، مؤكدة أن العمل الإنساني يتطلب دعمًا وإغاثة ومناصرة شاملة لغزة.
أزمة إنسانية متفاقمة
تستمر الأزمات الإنسانية في غزة بالتفشي بشكل غير مسبوق بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، والذي أدى إلى نزاع مدمّر يُعتبر من أسوأ الكوارث الإنسانية.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار إسرائيلي صارم منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى نقص شديد في الغذاء والماء والدواء، وتدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المؤسسات الصحية والتعليمية.
الإحصائيات المثيرة للقلق
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعتمد أكثر من 80% من سكان غزة على المساعدات الإنسانية، حيث وصل مستوى الجوع الحاد إلى مستويات قياسية، مع عدم إمكانية توفير الأمن الغذائي لمئات الآلاف من الأشخاص. كما أدّت سياسات التهجير المستمر إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، بالإضافة إلى فقدان عشرات الآلاف من الأرواح، معظمهم من النساء والأطفال.