الإثنين 18 أغسطس 2025
spot_img

مصر ترفض تحمل مسؤولية غزة رغم الضغوط الدولية

spot_img

ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن المبادرات المصرية لإنهاء الصراع في غزة تركز على تحقيق هدنة مؤقتة، دون تحديد آليات واضحة لتحمل المسؤولية عن القطاع.

غزة “فخ” للقاهرة

أشارت الصحيفة إلى أن القاهرة تعتبر غزة بمثابة “فخ” و”لغم قد ينفجر في أي لحظة” يهدد أمنها القومي. وتخشى مصر من اندلاع موجة جديدة من اللاجئين، فضلاً عن التهديد الذي تشكله حركات المقاومة في القطاع على أراضيها.

وفي هذا السياق، تستثمر مصر في تدريب الآلاف من ضباط الشرطة الفلسطينية. كما تعمل على تشكيل لجنة من 15 خبيرًا لإدارة الأوضاع في غزة، بالإضافة إلى إعداد خطة إعادة إعمار تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار.

رسالة القاهرة

كما تروج القاهرة لرسالة مفادها: “أوقفوا حربكم – وسنتولى الأمور من بعد”. وبحسب الصحيفة، فإن لدى مصر أسباب عدة تدفعها للتوصل إلى وقف إطلاق نار، منها استضافتها لحماس، التي تعتبرها تمديدًا لجماعة الإخوان المسلمين، العدو التقليدي للدولة المصرية.

وفي الوقت نفسه، لا تبدو الحكومة المصرية مستعدة لتحمل تداعيات الوضع في غزة. فحتى لو تم تقديم مزايا مغرية، فإن القاهرة تخشى من الأزمات المتعددة التي قد تنشأ عن السيطرة الأمنية والإدارية على غزة، المليئة باللاجئين والخلايا المسلحة التي تهدد الأمن القومي.

وقدرة حماس

تبدو فكرة أن تكون مصر مسؤولة عن نزع سلاح حماس كقنبلة موقوتة بحد ذاتها، خصوصًا في ظل التوترات القائمة بين النظام المصري والجماعات الإسلامية. هناك قلق متزايد بشأن التهديدات الإرهابية المحتملة في البلاد.

من ناحية أخرى، طرحت القاهرة تساؤلات حول الأنفاق الموجودة، حيث ترفض حماس تسليم الأسلحة. ومع ذلك، تبقى مسألة من سيتولى إدارة هذه الأنفاق، الممتدة لمئات الكيلومترات، أمرًا معقدًا.

القلق من النزوح

تعبر القيادة المصرية عن قلقها من موجات النزوح المحتملة من غزة، خاصة بعد التصريحات الإسرائيلية. حتى وإن لم تتبلور “خطة الهجرة” بعد، فإن القاهرة تأخذها على محمل الجد كتهديد للأمن القومي.

وأوضحت الصحيفة أن أحد العوامل التي تدفع مصر لتكثيف محادثاتها حول وقف إطلاق النار هو الرغبة في تجنب حدوث فراغ قد يشغله مسؤولون أو مقترحات تتعارض مع مصالحها. هذا بالإضافة إلى الضغوطات والانتقادات التي تواجهها في الساحة الإقليمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك