أعادت مصر تأكيد موقفها الرافض بشدة لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من مناطقهم التاريخية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، تحت أي مسوغات أو ذرائع.
رفض مصري قاطع
أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن مصر تتابع بقلق شديد المعلومات المتداولة حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لاستقبال الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة. واعتبرت الوزارة أن هذه المحاولات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية مرفوضة تهدف إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها، مما سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضحت الحكومة المصرية أنها تواصلت مع الدول التي يُشاع أنها قد توافق على استقبال اللاجئين الفلسطينيين، وأكدت تلك الدول عدم قبولها لهذه المخططات المستنكرة.
لا للتهجير
جددت مصر رفضها القاطع لأي خطط إسرائيلية تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك قسراً أو طوعاً، من خلال أساليب مثل التجويع ومصادرة الأراضي، والاستيطان مما يجعل الحياة في الأرض الفلسطينية مستحيلة.
وشددت وزارة الخارجية المصرية على أنه لا يجوز التهاون في قضية التهجير، باعتباره ظلماً تاريخياً بلا مبررات أخلاقية أو قانونية، وأن مصر لن تسمح به، حيث سيكون له تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية.
دعوة عالمية للسلام
دعت مصر جميع دول العالم المحبة للسلام إلى عدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية، التي تناقض مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعد جريمة حرب وتطهيرا عرقيا، وتمثل انتهاكاً صريحاً لاتفاقيات جنيف الأربعة.
وحذرت مصر من المسؤولية التاريخية والقانونية التي ستقع على عاتق أي طرف يشارك في هذه الخطط، وما قد تترتب عليها من عواقب سياسية إقليمية ودولية عميقة.