تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع تحذيرات من مجاعة وشيكة، بينما تتصاعد الخلافات حول آليات إيصال المساعدات، وسط قصف إسرائيلي طال مناطق عدة في القطاع، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
الأونروا تنتقد المساعدات
أكدت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في الأونروا، أن نظام المساعدات الإسرائيلي الأميركي في غزة “تجريد من الإنسانية ويجلب الفوضى والموت”.
وأضافت توما، في تصريحات صحفية، أن “المجاعة تشكلت ملامحها من خلال المحاولات المتعمدة لاستبدال نظام المساعدات الإنسانية الذي تنسقه الأمم المتحدة”.
ضرورة التنسيق الأممي
شددت المسؤولة الأممية على ضرورة العودة إلى نظام تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة، استنادًا إلى القانون الإنساني الدولي.
وحذرت توما من أن “نحن على وشك فقدان إنسانيتنا الجماعية… يجب أن ينتهي هذا المسخ”.
ضحايا القصف الإسرائيلي
أسفر قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، عن مقتل 11 فلسطينيًا، بينهم 3 من منتظري المساعدات شمال رفح.
وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني.
أزمة إنسانية متفاقمة
تسببت العمليات العسكرية في أزمة جوع ونزوح داخلي لمعظم سكان القطاع، وتحويل أغلب مناطق القطاع إلى أنقاض.
وتتزايد المخاوف بشأن تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في ظل استمرار القتال وتوقف تدفق المساعدات.
وساطة أمريكية لتهدئة التوتر
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة تتوسط بين إسرائيل والأمم المتحدة لتخفيف حدة التوتر بشأن “مؤسسة غزة الإنسانية”.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن المفاوضات بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن المؤسسة وصلت إلى مرحلة “مهمة”.
خلافات حول آليات المساعدات
تأتي هذه المفاوضات بعد فترة طويلة من التصعيد في الخلافات حول إيصال المساعدات إلى غزة، وسط تباين في وجهات النظر حول آليات التوزيع.
وتحظى مؤسسة غزة الإنسانية بدعم إسرائيل والولايات المتحدة، في حين تشكك الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في فعاليتها.