في تصاعد لافت، شهدت شوارع مصر مؤخرًا تزايدًا في حوادث سرقة الهواتف المحمولة، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين، وتداول مقاطع فيديو توثق هذه الحوادث على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
القبض على المتهمين
أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تمكنها من القبض على أغلب المتورطين في هذه السرقات، بمن فيهم شاب ظهر في مقطع فيديو وهو يحاول سرقة هاتف مواطن بالقوة، قبل أن يلوذ بالفرار مستخدمًا سلاحًا أبيض.
أسلوب السرقة
تتكرر حوادث سرقة الهواتف عبر الدراجات النارية، ويتم ضبط بعض الجناة بفضل كاميرات المراقبة أو مقاطع الفيديو التي يلتقطها المواطنون.
القليوبية والإسكندرية
في محافظة القليوبية، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص استخدموا سلاحًا أبيض لسرقة هاتف شاب، بينما في الإسكندرية، تم القبض على لص سرق هاتف مواطن أمام آلة سحب نقود.
الأبعاد الاقتصادية
اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، يربط بين ارتفاع معدلات الجريمة والظروف الاقتصادية، مؤكدًا على أهمية مضاعفة جهود قوات الأمن لضمان استمرار الشعور بالأمن.
تتبع الهواتف
أوضح نور الدين أن وزارة الداخلية تمتلك وسائل تكنولوجية متطورة لتتبع الهواتف المسروقة واستعادتها، مشيرًا إلى أن تداول الفيديوهات عبر الإنترنت يسلط الضوء على هذه الظاهرة.
دور السوشيال ميديا
هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، ترى أن التصوير والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحول إلى وسيلة فعالة للإبلاغ عن هذه الحوادث، ويعكس مشاركة إيجابية من المواطنين.
أداة ردع
تضيف منصور أن هذه الفيديوهات قد تشكل رادعًا لمن يفكر في ارتكاب جرائم مماثلة، نظرًا لسرعة استجابة وزارة الداخلية في القبض على الجناة.
نشر البيانات
تحرص وزارة الداخلية المصرية على نشر بيانات تفصيلية حول ضبط مرتكبي الجرائم عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بصور ومقاطع فيديو.
آليات التتبع
يؤكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن عمليات التتبع لا تقتصر على الرقم التسلسلي للهاتف، بل تشمل أيضًا موقع الجريمة والمسارات المحتملة لتحرك الجاني عبر كاميرات المراقبة.
شعور المواطنين بالأمن
تؤكد منصور على أن شعور المواطنين بالأمن وثقتهم في قدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة المجرمين يشجعهم على الإبلاغ عن الحوادث، مشيدة باستجابة وزارة الداخلية السريعة حتى في غياب البلاغات الرسمية.