في خضم المفاوضات المكثفة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، استمرت العمليات العسكرية في أوكرانيا، حيث تبادلت القوات الروسية والأوكرانية الهجمات الجوية.
تصعيد عسكري متزامن
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن استخدام الجيش الروسي لـ 85 طائرة مسيّرة وصاروخًا باليستيًا استهدفت مناطق أوكرانية بعيدة، بالتزامن مع انعقاد القمة بين ترامب وبوتين.
في المقابل، أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بوقوع 139 اشتباكًا على خط المواجهة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يعكس استمرار حدة القتال على الأرض.
سيطرة روسية على قريتين
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قواتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، وهما كولوديازي في منطقة دونيتسك وفوروني في منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.
يأتي هذا التطور بعد ساعات قليلة من انتهاء القمة بين الرئيسين، مما يثير تساؤلات حول تأثير المحادثات على مسار العمليات العسكرية.
الدفاعات الجوية الأوكرانية تتصدى
أعلن سلاح الجو الأوكراني عن إسقاط 61 طائرة مسيّرة، بما في ذلك طائرات “شاهد” إيرانية الصنع، استهدفت مناطق سومي ودونيتسك وتشرنيغيف ودنيبروبيتروفسك.
تجدد كييف مطالبتها لحلفائها بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي لديها لمواجهة الهجمات المتواصلة، في ظل تصاعد وتيرة العمليات الجوية الروسية.
هجمات أوكرانية على الأراضي الروسية
شنت القوات الأوكرانية هجمات مماثلة على الأراضي الروسية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 29 طائرة مسيّرة، معظمها فوق أراضي جنوب روسيا وبحر آزوف.
في سياق متصل، أفاد حاكم منطقة كورسك الروسية بمقتل شخصين، أحدهما طفل، في غارة جوية أوكرانية بطائرة مسيّرة على المنطقة الحدودية.
جهود السلام المتعثرة
أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن زيادة الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا يمثلان عنصرين حاسمين لدفع عملية السلام، مشددًا على ضرورة محاسبة بوتين على أفعاله.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الشكوك حول جدية روسيا في إنهاء الحرب، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية على الأرض.
انفجار في مصنع أسلحة روسي
في حادث منفصل، أسفر انفجار في مصنع أسلحة بمنطقة ريازان الروسية عن مقتل 11 شخصًا على الأقل، وعزت السلطات الحادث إلى عدم الامتثال لمعايير السلامة.
تكررت حوادث مماثلة في روسيا، مما يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالبنية التحتية الصناعية القديمة وعدم الالتزام بمعايير السلامة.
قمة ترامب وبوتين: لا اختراق
لم تسفر قمة الرئيس ترامب ونظيره بوتين عن أي اختراق ملموس بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث لم يتم الإعلان عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
تبادل الرئيسان كلمات الثناء وأشارا إلى نقاط توافق، إلا أنهما تجنبا الإجابة على أسئلة الصحفيين، مما أثار تساؤلات حول طبيعة المحادثات ومآلاتها.
مصير الحرب في يد زيلينسكي
صرح الرئيس ترامب بأن الأمر الآن “يقع على عاتق الرئيس زيلينسكي”، في إشارة إلى أن مستقبل الحرب يعتمد على القرارات التي سيتخذها الرئيس الأوكراني.
من جانبه، حذر بوتين كييف والعواصم الأوروبية من وضع “عقبات” أمام عملية السلام أو “محاولات تعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية”.
ضمانات أمنية لأوكرانيا
أكد قادة أوروبيون في بيان مشترك على ضرورة حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية صارمة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، في إشارة إلى الدعم المستمر الذي يقدمه الغرب لكييف.