أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” ردود فعل غاضبة في مصر، حيث تتضمن نية لاستهداف أراضٍ عربية بما في ذلك أراضٍ مصرية.
ردود فعل غاضبة
علق البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري على تصريحات نتنياهو، مطالباً بتجميد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ودعا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه التصريحات التي اعتبرها استفزازية.
وكتب بكري عبر حسابه على منصة إكس: “الرد الطبيعي على تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى، هو تجميد اتفاقية السلام 79. لا بد من رد رادع وتحذير قوي. احتجاج الخارجية المصرية على هذه التصريحات هو البداية، وإذا لم يعتذر يجب اتخاذ إجراءات”.
تحذيرات بكري
واصل بكري هجومه على نتنياهو، مشيراً إلى أن “حديثه عن إسرائيل الكبرى جاء نتيجة جنون”. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي للخروج أولاً من المستنقع الغزاوي الذي تورط فيه، قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات.
كما أضاف: “عليك أن تدرك أنك تكتب نهاية إسرائيل بيديك، حيث يعيش جنودك في حالة ذعر، والكيان ينهار من الداخل.” وأكد أن الإسرائيليين ليسوا أصحاب الأرض، محذراً من استمرار هذا الوضع.
استفزازات نتنياهو
في السياق، علق كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، على تصريحات نتنياهو، معتبراً أنها تمثل استفزازاً سافراً وتجاهلاً للقانون الدولي.
وأشار درويش إلى أن هذه الأفكار ناقضة للجهود الساعية لتحقيق السلام، محذراً من أن التمسك بها يعد تراجعاً خطيراً عن المسار السلمي.
موقف القاهرة الثابت
وأكد درويش أن القاهرة لن تسمح بتمرير أي مخطط يهدف لتصفية القضية الفلسطينية. وأعرب عن إدراك مصر لأبعاد المؤامرات التي تُحاك، مشدداً على أنه يجب الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي تصريحات نتنياهو “مجرد أوهام سياسية”. وأشار إلى أن إسرائيل لا تمتلك موقفاً يتيح لها تحقيق هذه الأوهام في ظل سياساتها الحالية.
تحذيرات سياسية
وفي تصريحات أخرى، اعتبر السياسي المصري حمدين صباحي أن “خريطة إسرائيل الكبرى” ليست مجرد وهم بل خطة يتم تنفيذها حالياً، محذراً من ضرورة الاستيقاظ من “مخدر السلام والتطبيع”.
وتساءل صباحي عن مدى إدراك أصحاب الدعوات للسلام، موضحاً أن التهريب من الواقع قد يكون أقل كلفة من مواجهة الحرب التي تفرضها إسرائيل.