كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جهود مصرية حثيثة لإحباط خطة إسرائيلية تقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى دول نامية في قارة إفريقيا.
مخطط إسرائيلي
تناولت إذاعة EMESS الإسرائيلية تقريرًا يشير إلى أن وفدًا إسرائيليًا يعتزم زيارة دولة جنوب السودان لدراسة إمكانية إنشاء مخيمات لإيواء الفلسطينيين هناك. ويُظهر التقرير أن إسرائيل تبحث عن وجهات بديلة أيضًا، بما في ذلك ليبيا وإندونيسيا وإثيوبيا.
محادثات مع جنوب السودان
في تقرير آخر، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان، تستهدف نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى تلك الأراضي. ولم يتضح بعد مدى تقدم هذه المحادثات.
إضافةً إلى ذلك، أكدت الإذاعة العبرية أن إسرائيل تواصلت مع دول أخرى بهدف إيجاد وجهات لاستيعاب الفلسطينيين، وسط جهود مكثفة لم الشمل بين الأطراف المعنية.
مصر تتدخل
في سياق هذه الجهود، تسعى مصر لإقناع جنوب السودان برفض أي عروض إسرائيلية لنقل الفلسطينيين، مما يُظهر عدم رغبتها في دعم هذه الخطط.
جو سيلفيك، مؤسس شركة ضغط أمريكية تعمل مع جنوب السودان، صرح أنه تلقى معلومات من مسؤولين في تل أبيب بشأن هذه المحادثات، وأن الإدارة الأمريكية على علم بها ولكن ليست مشاركة بشكل مباشر.
دوافع التعاون
أشار سيلفيك أيضًا إلى اهتمام جنوب السودان بالحصول على دعم أمريكي لرفع العقوبات المفروضة على بعض عناصر الحكومة، مما قد يُشكل حافزًا للتعاون مع إسرائيل.
إدموند ياكاني، ناشط مدني في جنوب السودان، أكد بدوره إحراز تقدم في المحادثات، إلى جانب تأكيدات من عدة مسؤولين آخرين، ضمن سرية وشروط عدم الكشف عن هويتهم.
خطة شاملة
يُعتبر هذا الجهد جزءًا من مبادرة إسرائيلية أوسع لنقل عدد كبير من الفلسطينيين في إطار خطة إعادة إعمار قطاع غزة. وقد التقَى رئيس الموساد، ديفيد برنيا، بمبعوث الرئيس السابق ترامب، ستيف ويتكوف، لبحث الدعم الأمريكي لهذه الخطة.
رفض عربي
ترتبط هذه المبادرة بالاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنقل نحو مليوني نسمة من سكان غزة. لكن هذا الاقتراح قوبل بمعارضة قوية من الدول العربية، خاصة مصر، مما أثر على دعم البيت الأبيض.
مسؤولون أمريكيون أكدوا أن على إسرائيل البحث عن دول توافق على استيعاب الفلسطينيين، وهذا ما تم تكليف الموساد به من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الدور المصري
تواصل مصر ضغطها على جنوب السودان لمنع نقل الفلسطينيين، مما يُظهر أنها ليست مهتمة برعاية الفلسطينيين بقدر ما تسعى لإحباط خطة إسرائيلية تُعتبر تهديدًا للأمن في المنطقة.