أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن تشكيل لجنة فلسطينية مكونة من 15 شخصية من التكنوقراط، ستتولى إدارة قطاع غزة بشكل مؤقت بعد انتهاء الحرب الحالية.
اللجنة الفلسطينية الجديدة
قال الوزير في تصريحات له، نقلتها وسائل الإعلام المصرية، إن اللجنة ستعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر، مع التأكيد على أهمية الوحدة بين غزة والضفة الغربية.
كما أوضح عبد العاطي أن التفاهمات الحالية تتضمن صيغة انتقالية ضمن إطار السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى جهود القاهرة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لإعادة إحياء هدنة تمتد لـ60 يوماً في غزة، كجزء من جهود جديدة لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.
جهود التهدئة والانسانية
وأفاد الوزير بأن مصر تعمل بجد بالتعاون مع الأطراف ذات العلاقة لضمان دخول اتفاق خاص بهذا الاقتراح، مشددًا على ضرورة العودة إلى المقترح الأساسي الذي يتضمن وقف إطلاق النار، وتحرير بعض الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بلا عوائق أو شروط.
كما أكد عبد العاطي على أهمية إرساء أفق سياسي يساهم في تجسيد الدولة الفلسطينية، ردًا على المطالب الداعية لنزع سلاح حركة حماس.
رفض التهجير ومخاطر الحرب
انتقد الوزير المصري محاولة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن “لا مبرر قانوني أو أخلاقي” لذلك، محذرًا من أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى أراضيهم إن حدث ذلك.
تصريحات عبد العاطي تأتي في وقت تتصاعد فيه أعمال العنف، حيث بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 عقب هجوم حركة حماس، مما أسفر عن دمار واسع وأزمة إنسانية خانقة.
مفاوضات السلام ورؤية إعادة الإعمار
تعتبر مصر وسيطًا رئيسيًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث استضافت جولات عدة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ونجحت مؤخرًا في تقديم خطة لإعادة إعمار غزة خلال قمة طارئة.
تتضمن الخطة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة، مع التركيز على تعزيز دور السلطة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير السكان.