مع استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية، ارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 222 حالة وفاة، من بينهم 101 طفل، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الأزمة.
حصيلة الوفيات
تم تسجيل خمس وفيات جديدة، من بينها طفل، خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة مضاعفات ناجمة عن سوء التغذية الحاد والمجاعة التي تضرب القطاع المحاصر.
يواجه سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، وضعًا إنسانيًا كارثيًا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مع تدهور خطير في الظروف المعيشية والخدمات الصحية، خاصة في مناطق شمال القطاع.
قيود على المساعدات
تفرض السلطات الإسرائيلية قيودًا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، في ظل إغلاق شبه كامل للمعابر، بينما تلجأ بعض الدول إلى إسقاط المساعدات جوًا، في محاولة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
إلا أن منظمات الإغاثة الدولية تؤكد أن حجم المساعدات التي يتم إدخالها أو إسقاطها لا يكفي لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع.
تحذيرات دولية
تحذر المنظمات الدولية من التداعيات الخطيرة على الوضع الصحي والغذائي في قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة.
وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن تضاعف معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة بين مارس ويونيو من هذا العام، كنتيجة مباشرة للحصار المستمر ونقص الإمدادات الأساسية.
وضع بالغ الخطورة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو 20% من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعانون من سوء تغذية حاد، واصفة الوضع بأنه “بالغ الخطورة”، ومشددة على أن التأخر في إدخال المساعدات ساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد الوفيات خلال الأشهر الأخيرة.