في مشهد صادم، وثق الناشط الفلسطيني عودة الهذالين لحظات حياته الأخيرة، قبل أن يلقى حتفه برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك أثناء قيامه بتصوير مواجهات بين المستوطن ومجموعة من الفلسطينيين العزل قبل أسبوعين.
توثيق اللحظات الأخيرة
نشرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية لقطات الفيديو التي يظهر فيها المستوطن “ينون ليفي” وهو يلوح بمسدسه ويشتبك مع الفلسطينيين، ثم يطلق رصاصتين لم تحدد تفاصيل الفيديو مكان إصابتهما.
ملابسات مقتل الهذالين
أكد شهود عيان لوكالة “أسوشييتد برس” أن إحدى الرصاصتين أصابت الهذالين (31 عامًا)، مدرس اللغة الإنجليزية وأب لثلاثة أطفال، والذي ساهم في إنتاج الفيلم الوثائقي الفائز بجائزة الأوسكار “لا أرض أخرى”، وذلك في 28 يوليو (تموز) الماضي.
تفاصيل الوفاة والإفراج عن المتهم
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة الهذالين متأثرًا بإصابته بطلق ناري في صدره، في قرية أم الخير شرق يطا. وفي تطور لاحق، قضت محكمة إسرائيلية بالإفراج عن المستوطن المتهم بقتل الهذالين، مطلع هذا الشهر.
قرار المحكمة وتبريرات القاضية
رفضت محكمة الصلح في القدس طلبًا من الشرطة بتمديد الإقامة الجبرية للمستوطن حتى التاسع من شهر أغسطس الحالي. وأوضحت القاضية خافي توكر أن “الشبهة المعقولة” ضد ليفي قد ضعفت، وأن الادعاء بأنه يشكل خطرًا لم يعد قويًا.
أدلة الدفاع عن النفس
أشارت القاضية إلى أن ادعاءات ليفي بالدفاع عن النفس قد تعززت بالأدلة، وأضافت: “لا جدال في منع حادثة رشق فيها عشرات المشاركين المدعى عليه بالحجارة”.
التحقيقات مستمرة
أفادت “تايمز أوف إسرائيل” بأن ممثل الشرطة في المحكمة ذكر أنه لم يتم العثور على الرصاصة التي قتلت الهذالين. ومع ذلك، أصرّ على ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد ما إذا كان ليفي قد أطلق النار بشكل قانوني، نظرًا لأن التهمة المحتملة ضده هي القتل غير العمد.
فيلم “لا أرض أخرى”
شارك الهذالين في فيلم “لا أرض أخرى”، الذي يروي قصة الناشط الفلسطيني باسل عدرا ومخاطرته بالاعتقال لتوثيق تدمير مسقط رأسه في الضفة الغربية من قبل الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى قصة صداقته مع صحفي إسرائيلي يساعده في نشر قضيته.
تحديات الصداقة في ظل الاحتلال
يسلط الفيلم الضوء على هدم المنازل وطرد السكان لإنشاء منطقة تدريب عسكرية، والتحديات التي تواجه علاقة الصداقة بين عدرا وإبراهيم بسبب الفجوة الكبيرة بين ظروف معيشتهما.