أعلن الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، عن توقعات إيجابية بشأن مستقبل السوق المصري، مؤكداً انخفاضاً مرتقباً في سعر الدولار خلال الفترة المقبلة.
توقعات انخفاض الدولار
وأكد السيد في تصريحات له لـRT أن الانخفاض المتوقع في سعر الدولار يأتي نتيجة لتطورات اقتصادية محلية، حيث تجاوز الاحتياطي النقدي في مصر 49 مليار دولار، وهي المرة الأولى منذ بداية التسعينيات.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض جاء نتيجة لتقليل الضغط على الدولار، بالإضافة إلى زيادة الحصيلة الدولارية من مصادر متعددة. وقد زادت حصيلة السياحة إلى 15.8 مليار دولار، في حين تجاوزت تحويلات العاملين بالخارج 33 مليار دولار.
تحليل الأسواق
كما أكد السيد أن الصادرات، خصوصاً من القطاعين الزراعي والهندسي، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً. وأوضح أن تدفق الاستثمارات غير المباشرة إلى البورصة المصرية من قبل الأجانب ساهم أيضاً في هذا التحسن.
وأكد الخبير الاقتصادي على تقرير صادر من مؤسسة جولدن مان ساكس، الذي أظهر أن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 30%، مما يشير إلى أن انخفاض الدولار سيؤدي إلى انخفاض الأسعار في السوق المصري.
أثر انخفاض الدولار
أشار السيد إلى بعض المؤشرات المبدئية لانخفاض سوق السيارات، بالإضافة إلى تراجع متوقع في سوق العقارات. وأفاد بأن هذا الاتجاه سينعكس بشكل إيجابي على أسعار السلع الاستراتيجية مثل الأرز والسكر والزيت.
وحث على أهمية دور الغرف التجارية في تشجيع التجار على تخفيض الأسعار، منوهاً إلى ضرورة تحديد هامش ربح معقول للسلع، وذلك لضمان استقرار السوق ومنع الفوضى.
دعوة لضبط السوق
كما دعا السيد الحكومة إلى تكثيف الرقابة على الأسواق، وحماية المستهلك من الاستغلال. ولفت إلى أهمية توسيع إنتاج وتخزين السلع الاستراتيجية، بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص في زيادة الإنتاج أو استيراد السلع لتعزيز المعروض.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن زيادة أسعار البنزين ومشتقات البترول المتوقعة في أكتوبر قد تؤثر سلباً على معدلات التضخم، والذي بلغ في يونيو 2025 نسبة 14.9%.
تغيرات سعر الصرف
تجدر الإشارة إلى أن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري شهد انخفاضاً مؤخراً، حيث تراجع بمقدار 1.5 جنيه ليصل إلى حوالي 48.60 جنيه بدلاً من 50 جنيه. هذا التطور يعكس تغييرات هامة في الاقتصاد المصري خلال الأيام الماضية.