الأربعاء 13 أغسطس 2025
spot_img

فرنسا: خطر تجدد الحرائق مع موجة حرّ جديدة

spot_img

في جنوب فرنسا، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على حريق واسع النطاق، إلا أن السلطات المحلية حذرت من خطر تجدده بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المستمر، في ظل موجة حر جديدة تضرب منطقة البحر الأبيض المتوسط. الحريق، الذي اندلع في مقاطعة أود خلال ذروة الموسم السياحي، تسبب في وفاة شخص وإصابة آخرين، وامتد على مساحة واسعة.

تحديات جمة

تتوقع السلطات أن تجعل الرياح الحارة والجافة، المشابهة لتلك التي ساهمت في اندلاع الحريق، وعودة موجة الحر، مهمة رجال الإطفاء أكثر صعوبة. وأكد كريستيان بوجيه، محافظ مقاطعة أود، أن المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر المتوقعة.

كريستوف ماغني، رئيس وحدة الإطفاء في المنطقة، أوضح أن الحريق لم يعد ينتشر، لكنه لا يزال نشطًا في مساحة تقدر بـ 16 ألف هكتار، مشيرًا إلى أن السيطرة الكاملة عليه قد تستغرق أسابيع.

جهود مكثفة

تم حشد نحو 1300 من عناصر الإطفاء لمنع تجدد الحريق، وسط مخاوف من أن تؤجج رياح “ترامونتان” القوية، التي هبت خلال الليل، البؤر الساخنة المتبقية. وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق هذا الأسبوع.

في سان لوران دو لا كابريريس، عُثر على جثة امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا في منزلها الذي دمرته النيران. كما أفادت السلطات بإصابة أحد السكان بحروق خطيرة، إضافة إلى إصابات طفيفة أخرى في صفوف المدنيين وعناصر الإطفاء.

تغير المناخ

يرى خبراء أن الدول الأوروبية أصبحت أكثر عرضة لمثل هذه الكوارث نتيجة لموجات الحر الصيفية المتزايدة، المرتبطة بالاحتباس الحراري. وقد أتى الحريق، الذي وصفه المسؤولون بأنه الأكبر منذ 50 عامًا على الأقل، على 16 ألف هكتار من الغطاء النباتي.

خسائر فادحة

تسبب الحريق في تدمير مراعي الماشية في فونتجونكوز، وأدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها، ما أثار غضب المربين الذين لم يتمكنوا من إجلاء حيواناتهم.

إيمانويل بيرنييه، وهي مربية ماشية، عبرت عن غضبها الشديد بعد عودتها إلى المنطقة المدمرة، حيث وجدت حظيرة الماعز الخاصة بها في حالة خراب، وفقدت 17 رأسًا، بعضها كان على وشك الولادة. وتحدثت عن تغيير محتمل في مسار حياتها المهنية بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بها.

اقرأ أيضا

اخترنا لك