الأربعاء 13 أغسطس 2025
spot_img

طالبان تعتقل أمريكياً بعد عملية اغتيال الظواهري في كابل

spot_img

في عملية مثيرة للجدل، اعتقلت حركة طالبان الأفغانية محمود حبيبي، الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني، في كابل في 10 أغسطس 2022، بعد عودته من رحلة عمل، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

تفاصيل الاعتقال

قام عناصر من طالبان يرتدون زياً رسمياً بتطويق سيارة تويوتا لاند كروزر كان يستقلها حبيبي. في الوقت نفسه، اقتحم آخرون منزله وصادروا حاسوبه المحمول وأوراقه الثبوتية.

تم اقتياد حبيبي وسائقه، معصوبي الأعين، من قبل مسلحين يحملون شارات المديرية العامة للاستخبارات التابعة لطالبان، وفقاً لشهود عيان.

نفي طالبان وموقف أمريكا

تنفي حركة طالبان اعتقال حبيبي، البالغ من العمر 37 عاماً، والذي حصل على الجنسية الأميركية بعد تولي طالبان السلطة في 2021. وتؤكد الحركة أنها لا تعلم مكان وجوده.

يتعارض هذا النفي مع شهادات الشهود وبيانات تم رصدها من هاتف حبيبي الجوال، وفقاً لمسؤولين أميركيين مطلعين.

معضلة لمكتب التحقيقات

يمثل إنكار طالبان معضلة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الخارجية الأميركية، اللذين يعتبران احتجاز حبيبي عائقاً أمام أي تعاون مستقبلي مع أفغانستان.

أولوية رئاسية

لطالما أولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أولوية قصوى لإطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في الخارج، وقد نجح في تأمين إطلاق سراح العشرات، لكن قضية حبيبي لا تزال عالقة.

معلومات جديدة حول القضية

تكشف مقابلات مع مسؤولين أميركيين عن تفاصيل جديدة حول القضية، حيث تشير إلى أن اعتقال حبيبي جاء على خلفية اختراق وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) للشركة التي كان يعمل بها.

اختراق وكالة المخابرات

تفيد المصادر بأن المخابرات الأميركية تمكنت من الوصول إلى كاميرات المراقبة التابعة للشركة، مما ساعدها في تحديد مكان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في كابل.

اغتيال الظواهري وعلاقته بالقضية

جاء اعتقال حبيبي بعد عشرة أيام من اغتيال الظواهري في غارة أميركية بطائرة مسيرة. وتؤكد المصادر أن حبيبي لم يكن على علم بمخطط الوكالة، وأنه اعتُقل عن طريق الخطأ بعد عودته من رحلة عمل.

مطالبات بالإفراج الفوري

دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى الإفراج الفوري عن حبيبي، مؤكداً علمهم بخطفه من قبل طالبان منذ ثلاث سنوات.

شهادات وادلة دامغة

تشير الشهادات إلى رؤية حبيبي في مقر المديرية العامة للاستخبارات، وسماعه يُسأل عما إذا كان يعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية أو متورطاً في الهجوم على الظواهري.

تتبع الهاتف الجوال

أكد مسؤول أميركي سابق أن الحكومة الأميركية اكتشفت أن هاتفه الجوال كان مفتوحاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات.

جهود مكثفة للإفراج عنه

مع إحياء عائلة حبيبي الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، كثفت الإدارة الأميركية جهودها للإفراج عنه، بما في ذلك عرض مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات.

مناشدات العائلة

ناشد أحمد، شقيق حبيبي، الإدارة الأميركية بالنجاح في إطلاق سراحه، معتبراً أن شقيقه ما كان ليعود إلى كابل لو أخطرت وكالة المخابرات شركته بوجود خطر على حياته.

تصنيف حبيبي كرهينة

تعتبر واشنطن حبيبي رسمياً رهينة، نظراً لعدم تأكيد طالبان اعتقاله أو الكشف عن مكانه.

رفض مبادلة الأسرى

رفضت حركة طالبان عرضاً لمبادلة حبيبي بمساعد أسامة بن لادن المزعوم، محمد رحيم الأفغاني، المحتجز في غوانتانامو.

كاميرا على برج اتصالات

كشفت المصادر عن تفاصيل جديدة حول عملية استهداف الظواهري، حيث اخترقت وكالة المخابرات المركزية شركة “مجموعة آسيا للاستشارات” التابعة لشركة ARX.

دور الكاميرا في تحديد مكان الظواهري

كانت الشركة قد تعاقدت على إقامة أبراج للهواتف المحمولة في كابل، وتم تركيب كاميرات مراقبة لحمايتها، وكانت إحدى الكاميرات موجهة نحو منزل مرتبط بسراج الدين حقاني، وزير الداخلية في حكومة طالبان.

تأكيد وجود الظواهري

أرسلت الكاميرا فيديو لوكالة المخابرات المركزية يؤكد وجود الظواهري في المقر، مما ساعد في استهدافه بصاروخين من طائرة مسيرة.

تفاصيل الاعتقال

في يوم الاعتقال، كان حبيبي يحزم أمتعته للعودة إلى الولايات المتحدة عندما داهمت طالبان مقر الشركة، وتم القبض عليه فور ركوبه سيارته.

اقتحام المنزل ومصادرة الممتلكات

اقتحم عناصر طالبان منزل حبيبي، وفتشوا في الخزائن والأدراج، وصادروا كومبيوتره المحمول.

اعتقالات أخرى

اعتقلت المديرية العامة للاستخبارات 30 موظفاً آخر من الشركة، تم إطلاق سراحهم جميعاً باستثناء حبيبي وموظف آخر.

مخاطبات رسمية

أكدت وزارة الاتصالات الأفغانية أن حبيبي كان محتجزاً لدى الاستخبارات، لكن طالبان نفت ذلك لاحقاً.

نشأة ودراسة

ولد حبيبي في قندهار، وعمل في المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، وحصل على درجة الماجستير في الطيران المدني من جامعة إمبري ريدل للطيران في فلوريدا.

مسيرة مهنية

تولى حبيبي مناصب رفيعة في مجال الطيران المدني، وساهم في نقل منظومة الملاحة الجوية في أفغانستان من السيطرة الأميركية إلى الحكومة الأفغانية.

الحصول على الجنسية الأمريكية

استكمل حبيبي إجراءات الحصول على الجنسية الأميركية في عام 2021، وكان يتنقل بين كابل والولايات المتحدة.

العودة إلى كابل والاعتقال

عاد حبيبي إلى كابل في أغسطس 2022، بعد توقفه في قطر للاطمئنان على عائلته، لكنه أُلقي القبض عليه بعد أسبوع.

غياب التواصل

لم تتواصل زوجة حبيبي أو ابنته أو والداه معه منذ اعتقاله، ويقيمون حالياً في كاليفورنيا.

حل القضية لتحسين العلاقات

يرى مسؤولون أميركيون أن حل قضية حبيبي سيكون أسهل وسيلة لطالبان لاستكشاف سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك