في خطوة تصعيدية لمواجهة تجارة المخدرات، تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيارات الاستعانة بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات المصنفة كمنظمات إرهابية عابرة للحدود، وذلك بعد توجيهات صدرت إلى البنتاغون لإعداد الخطط اللازمة.
تصنيف إرهابي
وكانت إدارة ترامب قد صنفت في شهر فبراير عصابتي “ترين دي أراغوا” و”سينالوا” وغيرهما من عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية عالمية، بالتزامن مع تشديد إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة ضد المشتبه في انتمائهم لهذه العصابات.
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية تملك الآن الأدوات اللازمة للاستعانة بالجيش في ملاحقة هذه العصابات.
منظمات مسلحة
صرح روبيو، وفقاً لوكالة “رويترز”، بأنه يجب التعامل مع هذه العصابات باعتبارها “منظمات إرهابية مسلحة، وليست مجرد منظمات لتجارة المخدرات”.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن توقيع ترامب سراً على أمر تنفيذي يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد هذه الجماعات.
عمليات عسكرية محتملة
أكد مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، صحة هذه الخطوة، لكنه أشار إلى أن العمل العسكري ضد هذه الجماعات المصنفة “ليس وشيكاً”، ولم تتضح طبيعة العمليات التي ستُنفذ تحديداً.
أضاف مسؤول أميركي آخر أن السلطات قد تمنح البحرية الأميركية صلاحيات لتنفيذ عمليات في البحر، قد تشمل عمليات لمكافحة المخدرات.
تعزيز المراقبة الجوية
بدأ الجيش الأميركي بالفعل في تعزيز مراقبته الجوية لعصابات المخدرات المكسيكية، بهدف جمع معلومات استخباراتية تساعد في تحديد أفضل السبل لمواجهة أنشطتها.
من جهتها، أكدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينبوم أنه لن يُسمح لأفراد الجيش الأميركي بدخول الأراضي المكسيكية.
رفض للتدخل العسكري
أوضحت شينبوم أن حكومتها تلقت إخطاراً بالتحضير لأمر ما، لكنه لا يتعلق بعمليات عسكرية أميركية داخل الأراضي المكسيكية.
يذكر أن ترامب كان قد عرض في شهر مايو إرسال قوات أميركية إلى المكسيك لمساعدة شينبوم في مكافحة تهريب المخدرات، وهو عرض رفضته الرئيسة المكسيكية، وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراء عسكرياً من جانب واحد إذا فشلت المكسيك في تفكيك عصابات المخدرات.