الإثنين 4 أغسطس 2025
spot_img

الفلبين والهند تنفذان إبحاراً مشتركاً ببحر الصين الجنوبي

spot_img

أجرى سلاح البحرية في الفلبين والهند أول إبحار مشترك لهما في بحر الصين الجنوبي، تزامناً مع مغادرة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس من العاصمة مانيلا متوجهاً إلى نيودلهي في زيارة رسمية تستمر خمسة أيام.

تعاون عسكري جديد

وأكد قائد الجيش الفلبيني، روميو براونر، في تصريحات له، أن فكرة الإبحار المشترك التي بدأت يوم الأحد، تأتي استناداً إلى لقائه مع نظيره الهندي في شهر مارس الماضي. ومن المقرر أن تستمر هذه المناورات البحرية لمدة يومين في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي ماركوس لتعزيز العلاقات البحرية مع الهند، حيث يسعى إلى تطوير التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والدواء والزراعة.

رد فعل صيني

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً أكدت فيه أن النزاعات البحرية والإقليمية يجب أن تُحل بين الدول المعنية بدون تدخل من أطراف ثالثة. وتتمسك الصين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي، الذي يعتبر ممرّاً مائياً استراتيجياً تمر عبره تجارة سنوية تقدر بقيمة ثلاثة تريليونات دولار، ويصل بين مناطق بحرية تشمل بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام.

يُعتبر هذا الإبحار هو الأول من نوعه الذي يُجريه الجيش الفلبيني مع قوات بحرية أجنبية منذ أواخر عام 2023، كجزء من جهود الفلبين لمواجهة التوسع الصيني في المنطقة. ويتضمن ذلك أيضاً تنفيذ مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اليابان وأستراليا وفرنسا وكندا.

التوترات الإقليمية

جدير بالذكر أن محكمة تحكيم دولية قَرَّرت في عام 2016 أن مزاعم الصين بشأن السيادة لا تستند إلى أي أساس قانوني، ما شكل انتصاراً تاريخياً للفلبين في قضيتها. هذه التوترات قد دفعت العديد من السياسيين الفلبينيين، بما في ذلك الرئيس ماركوس، إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من ضعف تسليح الفلبين، فإن موقعها القريب من بحر الصين الجنوبي وتايوان يجعلها شريكاً استراتيجياً محتملاً للولايات المتحدة في حالة حدوث نزاع مع الصين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك