في رسالة مصورة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ظهور رهائن إسرائيليين في غزة بحالة صحية متردية، يعكس عدم رغبة حركة حماس في إبرام اتفاق للإفراج عنهم، مؤكدًا أن ذلك يعزز من عزمه على “القضاء” على الحركة.
نتنياهو يتهم حماس
أوضح نتنياهو، وفقًا لـ”تايمز أوف إسرائيل”، أن حماس تسعى لتقويض إسرائيل من خلال نشر مقاطع فيديو “مرعبة” ودعاية كاذبة. هذا التصريح يأتي في ظل صدمة واسعة في إسرائيل بعد انتشار صور للرهائن تظهر عليهم علامات الضعف الشديد.
دفعت هذه المشاهد نتنياهو إلى مطالبة الصليب الأحمر بتأمين الغذاء للرهائن المحتجزين في القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متفاقمة. وجاء ذلك بعد بث حركتي حماس والجهاد الإسلامي ثلاثة مقاطع فيديو تظهر الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد في حالة إعياء شديد.
وضع الرهائن الإسرائيليين
أثارت هذه المقاطع غضبًا واسعًا في الشارع الإسرائيلي، وأعادت إشعال المطالبات بالتوصل إلى اتفاق سريع للإفراج عن الرهائن. في المقابل، أكدت الحركتان أن الهدف من نشر الفيديوهات هو تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتردي في غزة، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه يهدد بـ”مجاعة معممة”.
أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها لا تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن الرهائن الأحياء يتناولون نفس الطعام الذي يتناوله عناصرها وعموم سكان القطاع، ولن يحصلوا على معاملة خاصة في ظل الحصار ونقص الغذاء.
اتهامات بالتجويع المتعمد
وصف نتنياهو المقاطع المصورة بـ”المرعبة”، مشيرًا إلى أنه تحدث مع عائلات الرهائن بعد مشاهدتها. وأضاف أن الرهائن يعانون من الهزال في الأسر، بينما يتمتع عناصر حماس المحيطون بهم بأذرع “سميكة وضخمة” ويحصلون على الغذاء الكافي.
اتهم نتنياهو حماس بتجويع الرهائن على غرار ما فعله النازيون باليهود خلال الحرب العالمية الثانية، معتبراً ذلك جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها. وأكد على إصراره على تحرير الرهائن والقضاء على حماس لضمان عدم تهديد غزة لإسرائيل مستقبلاً.