الجمعة 8 أغسطس 2025
spot_img

سويسرا تبحث عن المسؤولين عن فشل مفاوضات التجارة مع أمريكا

spot_img

سجلت سويسرا تصعيدًا غير مسبوق في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد قرار الأخيرة فرض رسوم جمركية تصل إلى 39% على صادراتها، وذلك وفقًا لتقرير فاينانشال تايمز.

الانتقادات تنهال على القيادة السويسرية

أفادت الصحيفة بأن دبلوماسيًا سويسريًا سابقًا، لم يتم الكشف عن هويته، صرح قائلًا: “أخرج الجميع سكاكينهم”، في إشارة إلى حالة الانقسام الداخلي حول كيفية التعامل مع هذا الموقف. وتعرض الرئيس السويسري ووزيرة المالية كارين كيلر سوتر لانتقادات حادة، حيث اتهمنا بالتقليل من شأن الأزمة وبالثقة الزائدة في فعالية الاتفاق التجاري مع واشنطن.

كما أشارت فاينانشال تايمز إلى وجود رغبة سويسرية في الموافقة على فرض رسوم بنسبة 10%، في إطار نية استثمار 150 مليار دولار في الولايات المتحدة. في يوليو، زعمت كيلر سوتر أنها وجدت “وسيلة للتواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”. لكن الأمور أخذت منحى مختلفًا خلال مكالمة هاتفية وُصفت بأنها “رهيبة” بين كيلر سوتر وترامب في 31 يوليو.

شهادات حول المحادثة المجهضة

خلال المكالمة، ركز ترامب على العجز التجاري البالغ 39 مليار دولار سنويًا، معبرًا عن عدم رضاه عن المقترحات. وذكر أحد المصادر أن المحادثة لم تكن جيدة، حيث أبدى ترامب عدم اهتمامه بعرض الـ 10%، مؤكداً أن سويسرا “تسرق أموالاً من الولايات المتحدة”.

كما ألقى بعض المصادر اللوم على الشركات الدوائية الكبرى، مشيرين إلى أن المفاوضين السويسريين لم يكونوا مؤهلين بشكل كافٍ للتعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية. وصرح مصدر مطلع بأن السويسريين يميلون إلى تقديم عروض معقولة، وهو ما يعتبر عائقًا في “لعبة القوة الدولية”.

آثار الرسوم الجمركية الجديدة

في النهاية، أعلنت الإدارة الأمريكية عن رسوم جمركية أعلى مما كان متوقعًا، مما أثر سلبًا بشكل خاص على صناعة الأدوية في سويسرا. وتبدو الآثار الاقتصادية لهذه الرسوم الجمركية جلية، مما يزيد من الضغط على الحكومة السويسرية لإعادة تقييم استراتيجياتها التجارية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك