تراشق إعلامي نشب بين الإعلامي المصري أحمد موسى وهيئة البث الإسرائيلية، بعد تصريحات لموسى وصف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “المرشد الحالي لجماعة الإخوان”. الهيئة الإسرائيلية اعتبرت هذا الوصف “تأجيجاً لمشاعر الكراهية”.
خلفية التصريحات
جاءت تصريحات أحمد موسى خلال انتقاده لتظاهر إسلاميين أمام السفارة المصرية في تل أبيب. موسى اتهم “تنظيم الإخوان” بالتنسيق مع نتنياهو لاستهداف مصر، مضيفًا أن نتنياهو هو من يدير الإخوان أو بمثابة المرشد الحالي لها.
غضب مصري
أثارت مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، شارك فيها أعضاء من “الحركة الإسلامية”، غضبًا في مصر. المتظاهرون رفعوا شعارات تتهم مصر بإغلاق معبر رفح والمشاركة في حصار غزة، وهو ما نفته القاهرة مرارًا.
مطالبات بفتح معبر رفح
الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة المصرية في إسرائيل تأتي ضمن سلسلة تحركات مماثلة شهدتها سفارات مصرية حول العالم. المحتجون يطالبون بفتح معبر رفح وإيصال المساعدات إلى سكان غزة.
موقف الخارجية المصرية
الخارجية المصرية اعتبرت التظاهر أمام السفارات “إجحافًا” بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية. وأكدت أن هذه المزاعم تخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي وتشتت الرأي العام عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في غزة. وشددت على أن القاهرة لم تغلق معبر رفح من الجانب المصري.
ردود فعل إسرائيلية
انتقدت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات أحمد موسى، معتبرةً أنها “تؤجج الكراهية وتمنع الحوار الجاد”. وأضافت أن هذه التصريحات تندرج تحت “نظريات المؤامرة” وتعزز الانقسام في المنطقة.
موسى يرد
ردًا على بيان الهيئة الإسرائيلية، جدد أحمد موسى اتهامه لإسرائيل بدعم “الإخوان”. وأشار إلى أن “تل أبيب هي من تحرك التنظيم، وهناك توافق في الأهداف ضد مصر”. وأضاف أن “إسرائيل هي من تسببت في الكراهية بسبب (المحرقة) التي تنفذها في قطاع غزة”.
اتهامات متبادلة
تبادل الاتهامات بين موسى وهيئة البث الإسرائيلية يعكس التوتر المتصاعد في المنطقة. الإعلامي المصري يصر على وجود تحالف بين إسرائيل و”الإخوان”، بينما تتهم الهيئة الإسرائيلية موسى بتأجيج الكراهية.
تحليل سياسي
يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن “تصعيد الإعلام العبري ضد القاهرة يأتي ضمن حملات ممنهجة تستهدف تشويه الدور المصري”. ويشير إلى أن إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة للهجوم على مصر بسبب دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها تهجير الفلسطينيين.
رفض التهجير
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه العملية ستؤدي إلى تقويض فكرة حل الدولتين.
مصالح مشتركة
ويرى الرقب أن “الانتقادات الموجهة للدور المصري افتراء ممنهج تتوافق فيه مصالح تنظيم (الإخوان) مع الاحتلال الإسرائيلي”. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لصرف الأنظار عن “جرائمها في غزة” والادعاء بأن مصر تمنع المساعدات الإنسانية.
معابر غزة
الخارجية المصرية أكدت أن القاهرة لم تغلق معبر رفح من الجانب المصري منذ بدء الحرب على غزة. وأشارت إلى وجود معابر أخرى في غزة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، والتي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية.