الإثنين 22 سبتمبر 2025
spot_img

الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي يعرقل الانتشار جنوباً

spot_img

في تصعيد خطير، أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات في جنوب لبنان يعيق انتشار الجيش. يأتي ذلك مع تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من حزب الله.

خرق للهدنة

الجيش الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني الماضي. الغارات الجوية المتواصلة تستهدف مناطق في الجنوب والشرق، بالإضافة إلى قصف الضاحية الجنوبية لبيروت.

إسرائيل تحتل خمس نقاط في الأراضي اللبنانية، وتنتهك السيادة اللبنانية عبر التوغلات والتفجيرات وتحليق الطائرات المسيّرة. هذه الخروقات تزيد من حدة التوتر على الحدود.

رسالة إلى العسكريين

العماد هيكل ترأس اجتماعاً استثنائياً بمناسبة العيد الثمانين للجيش، بحضور كبار القادة العسكريين. وأكد أن الجيش يقوم بدوره بفاعلية في مواجهة التحديات.

هيكل أكد استعداد الجيش الدائم للتضحية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة ضد سيادة لبنان وأمنه. وأشار إلى سقوط شهداء وجرحى نتيجة هذه الاعتداءات.

انتشار الجيش واليونيفيل

الجيش اللبناني نفذ انتشاراً واسعاً في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). هذا الانتشار يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

هيكل شدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية. وأشاد بتعاون الأهالي في الجنوب مع الجيش، مؤكداً التواصل المستمر مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.

الحدود الشمالية والشرقية

أكد قائد الجيش أن جهود المؤسسة العسكرية تتركز على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها. منع أعمال التهريب ومواجهة التهديدات الخارجية من الأولويات.

التواصل مستمر مع السلطات السورية بشأن أمن الحدود، باعتباره أمراً بالغ الأهمية لاستقرار البلدين. والجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضائها.

خسائر بشرية

تصريح هيكل جاء بعد ساعات من قصف جوي إسرائيلي استهدف جنوب وشرق لبنان، وأسفر عن مقتل أربعة عناصر من حزب الله. هذا التصعيد يزيد من المخاوف بشأن الوضع الأمني.

وزارة الصحة أعلنت عن سقوط أربعة شهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية. فيما تداول مناصرون لحزب الله معلومات عن مقتلهم في غارات استهدفت أطراف العيشية.

رواية إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي زعم أن غاراته استهدفت بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية. هذه البنى تشمل مواقع لإنتاج المتفجرات والصواريخ.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن أن الغارات استهدفت “أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة” لحزب الله. وتتهم إسرائيل الحزب بإعادة ترميم بناه العسكرية، وتعتبر ذلك خرقاً لوقف إطلاق النار.

دور اليونيفيل

قائد قوة اليونيفيل، ديوداتو أبانيارا، أكد أن القوة الأممية تعمل عن كثب لدعم جهود الجيش اللبناني في إعادة انتشاره الكامل بجنوب البلاد. هذا الدعم يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار.

أبانيارا أشار إلى أن اليونيفيل تعمل على تنفيذ القرار 1701، بما يشمل فتح الطرق وضمان حرية التنقل. وأكد أن كل ذلك يخدم الهدف المشترك المتمثل في إرساء الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك