الإثنين 4 أغسطس 2025
spot_img

إمارات ومصر تطلقان مشروعًا لدعم المياه في غزة

spot_img

أكد السفير سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي، على تضافر جهود مصر والإمارات في دعم سكان قطاع غزة، وخصوصًا في توفير المياه.

تعاون إماراتي مصري

في تصريحات صحفية عبر قناة “صدى البلد”، ذكر الشامسي أنه خلال الأيام الأربعة الماضية، تم إدخال 143 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والمياه إلى القطاع.

وأضاف أن هناك تنسيقًا مشتركًا بين الإمارات ومصر لتحلية المياه وضخها للأهالي في غزة. وأشار إلى أن دعم المياه قد يصل إلى 2 مليون جالون يومياً، وهو ما يكفي لأكثر من مليون شخص.
كما أوضح أن هناك خططًا لتوسعة الشبكات في وسط غزة.

مستشفيات ميدانية

لفت السفير الإماراتي إلى وجود مستشفى ميداني إماراتي في غزة، وآخر في مدينة العريش بالتعاون مع مصر، مؤكداً أن 2600 مريض فلسطيني ومرافقين لهم يتلقون العلاج في الإمارات حاليًا.

وأشار الشامسي إلى استمرار دعم القطاع بالمستلزمات الطبية الضرورية، في إطار الجهود الإنسانية الإماراتية المستمرة.

المبادرات الإنسانية

وأوضح الشامسي أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، وأن هناك مخازن إماراتية تم إعدادها لدعم أهالي غزة. كما كشف عن باخرة تحتوي على أكثر من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، من المتوقع وصولها خلال الأيام القليلة القادمة.

في سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى موافقته على مبادرة الإمارات لمد خط مياه من محطة تحلية في مصر إلى منطقة المواصي في غزة، استجابةً للأوضاع الإنسانية.

مشروع المياه المحلاة

أعلنت الإمارات عن تنفيذ أكبر مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب القطاع، ضمن مشروع “الفارس الشهم 3”.
هذا المشروع يتضمن إنشاء خط ناقل جديد بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر يربط محطة التحلية الإماراتية في مصر بمناطق النزوح بين خان يونس ورفح.

يهدف المشروع إلى توفير 15 لتراً من المياه المحلاة يومياً لكل فرد، بما يكفي لحوالي 600 ألف نسمة، في ظل الدمار الذي لحق بمرافق المياه بسبب الصراعات الأخيرة.

استجابة إنسانية مستدامة

تدعم الإمارات هذا المشروع كاستجابة إنسانية طارئة لأزمة شح المياه الحادة في غزة، مما يعكس الالتزام المستمر للإمارات بدعم الشعب الفلسطيني.

تشمل الجهود الإماراتية الأخرى تحسين المياه في غزة عبر إنشاء محطات تحلية جديدة، وتزويد البلديات بصهاريج المياه، وحفر وصيانة الآبار، بالإضافة إلى تعزيز الشبكات، مع التركيز على وصول المياه النظيفة إلى المناطق الأكثر تضرراً.
خصوصًا بين خان يونس ورفح.

من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تخفيف أزمة المياه التي يعاني منها سكان غزة، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك