ـ توحيد التخصص في المجالين، وماجستير جديد يجمع بينهما بعد دراسة لمدة عام كامل.
ـ عدم التسجيل لأي ماجستير جديد إلا إذا جمع بين التخصصين، وإتاحة الفرصة للأطباء القدامى بإعادة التسجيل للماجستير الموحد.
أخيرًا، صدر القرار الوزاري من جانب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، باللائحة الدراسية الموحدة الخاصة بدرجة الماجستير في كليات طب الأسنان، تخصص (الاستعاضات في طب الأسنان)، بنظام الساعات المعتمدة، والتي يتم منحها بمختلف كليات طب الأسنان بجميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية، وذلك تحت رقم 1332 بتاريخ 14/7/2025، بعد أن وافق المجلس الأعلى للجامعات على هذه اللائحة الجديدة، وبعد أن تم رفعها من جانب كاتب هذه السطور أيضًا إلى لجنة قطاع كليات طب الأسنان بالمجلس الأعلى، وللدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، خاصة وأن هذه المشكلة كانت قد تفجرت منذ ما يقرب من خمس سنوات، لكن لم يقترب منها أحد لحلها بشكل جدي.
ووجدنا بلجنة القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات أنهم قد بدأوا بالفعل مؤخرًا في اتخاذ خطوات جادة لحل هذه المشكلة تمهيدًا لعرضها على المجلس الأعلى للجامعات، ونشرنا كل ذلك يوم 21 يونيو الماضي. وبالفعل تم عرض القضية بالكامل على المجلس الأعلى للجامعات من جانب لجنة القطاع، بعد أن كانت هذه اللجنة قد أعدت لائحة جديدة بالحل لتطبيقها على جميع كليات طب الأسنان في مصر، ووافق عليها بالفعل المجلس الأعلى.
وبالتالي، تم حل مشكلة كبيرة كانت تواجه الحاصلين على درجة الماجستير من كليات طب الأسنان في تخصص التركيبات الثابتة وتخصص التركيبات المتحركة، وكانت هذه المسميات موجودة قبل ذلك بالجامعات الأجنبية أيضًا منذ ما يقرب من 50 أو 60 سنة، وكانت كليات طب الأسنان في مصر تسير على نفس النهج، بل وكان بكل كلية هناك قسم للتركيبات الثابتة وآخر للتركيبات المتحركة.
وهنالك آلاف من أطباء الأسنان القدامى، ما زال بعضهم حتى الآن يزاول هذا التخصص بعد حصوله على الماجستير، إما في التركيبات الثابتة أو التركيبات المتحركة. لكن بعد التقدم العلمي الضخم في مجال التركيبات السنية في السنوات الأخيرة، قررت الجامعات الأجنبية توحيد هذا التخصص في مسمى واحد يشمل التركيبات الثابتة والمتحركة معًا تحت مسمى “الاستعاضات السنية”. وبعد أن ضعف الاحتياج لتخصص التركيبات المتحركة، ولم يعد هناك حاجة كبيرة له كتخصص منفصل، قررت بعض دول الخليج – والذين تعلم معظم أبنائهم في جامعاتنا، ودرس بعضهم التخصص الأول وآخرون التخصص الثاني وما زالوا يمارسونه حتى الآن –
إلا أن دول الخليج هذه قررت مؤخرًا عدم السماح للحاصلين على الماجستير من الجامعات المصرية في مجال طب الأسنان بالعمل بها، إلا إذا كان مسمى الماجستير الذي يحملونه موحدًا في تخصص شامل، وليس محددًا بتخصص تركيبات ثابتة فقط أو تركيبات متحركة فقط، مثلما فعلت الدول الأوروبية أيضًا. بل وزادت الأمور تعقيدًا، عندما طلبوا في دول الخليج من الحاصلين على الماجستير بأي من التخصصين منذ سنوات مضت، ضرورة تعديل شهاداتهم بشهادات جديدة تحمل المسمى الشامل فقط “ماجستير الاستعاضات السنية”. وأصبحت هذه المشكلة تواجه حاليًا ما يقرب من 2000 طبيب أسنان من المتخصصين في التركيبات، سواء بالمسمى الأول “ثابتة” أو الثاني “متحركة”.
وبذلك، تكون المشكلة قد انتهت، بعد أن صدق الوزير على القرار الأخير للمجلس الأعلى للجامعات في هذا الشأن، باللائحة الجديدة التي تنص المادة الثانية منها على الآتي:
“على كليات طب الأسنان بكافة الجامعات المصرية، التي تطبق لوائح دراسية تمنح بموجبها درجة الماجستير في (الاستعاضة) في طب الأسنان، في أحد التخصصات (المنفردة)، ومنها (الاستعاضة السنية المثبتة) و(الاستعاضة السنية المتحركة)، وغيرها من شعب التخصص، الالتزام بالإجراءات الواردة باللائحة الجديدة، وذلك على النحو التالي:”
1ـ إلغاء التسجيل للدارسين الحاليين بدرجة الماجستير في التخصصات (المنفردة)، والسماح بالقيد والتسجيل على هذه اللائحة للحصول على درجة الماجستير في (الاستعاضات في طب الأسنان)، وطبقًا لما تنص عليه اللائحة في هذا الشأن.
2ـ السماح للخريجين الحاصلين على الماجستير في أحد التخصصات (المنفردة)، بالتسجيل والقيد للحصول على درجة الماجستير في (الاستعاضات في طب الأسنان)، وطبقًا لما تنص عليه اللائحة في هذا الشأن.
وبناء عليه، سيتم فتح المجال لأي خريج من كليات طب الأسنان بجميع الجامعات المصرية، والحاصل على الماجستير في التركيبات، سواء الثابتة أو المتحركة، أن يتقدم للكلية التي تخرج منها، بعد أن تم إقرار هذه اللائحة الجديدة، ويقدم طلبًا لدراسة مواد إضافية في التخصص الآخر الذي لم يدرسه، حتى يُكمل استيعابه لكلا التخصصين: الثابت والمتحرك.
وسيتم ذلك على مدار فصلين دراسيين – لمن يريد منهم – وسيصل عدد الساعات المعتمدة التي سيدرسها الطبيب إلى 40 ساعة، ويحصل بعدها على شهادة تكميلية للماجستير الذي كان قد حصل عليه قبل ذلك من المجلس الأعلى للجامعات.
أما المسجلون الجدد لدرجة الماجستير حاليًا ولم يحصلوا عليها بعد، فستُضاف لهم المواد التكميلية ليحصلوا على درجة الماجستير الجديدة في التخصص الموحد قبل مناقشة الرسالة، ونفس الشيء سيتم تطبيقه مع من سيقوم بالتسجيل للمرة الأولى للحصول على الماجستير في الاستعاضات السنية الموحدة.
وبذلك تكون هذه المشكلة قد انتهت، والتي كانت تؤرق كثيرًا من خريجي كليات طب الأسنان في تخصص التركيبات، خاصة عند التفكير في السفر للعمل بالخارج، الذي لم يعد يعترف إلا بالتخصص الشامل في التركيبات السنية، وليس الثابتة فقط أو المتحركة فقط.
أما الأطباء القدامى الذين يمارسون عملهم بعياداتهم وفي كل المستشفيات، سواء في مجال التركيبات الثابتة أو التركيبات المتحركة، فسيستمر وضعهم كما هو – إذا أرادوا – ما داموا يمارسون هذا التخصص بنجاح، سواء من أطباء الأسنان المصريين أو من أبناء دول الخليج أنفسهم.
أما من يريد منهم أن يحصل على الماجستير بوضعه الجديد، الذي يشمل التخصصين معًا، فيمكنه أن يتقدم لكليته – مهما كان سنه – ويدرس المواد الإضافية المحددة في هذا الشأن، وعدد الساعات الدراسية لمدة عام كامل، ليحصل على ماجستير جديد عن (الاستعاضات السنية الشاملة الجديدة).