في هجوم مروع هزّ شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لقي ما لا يقل عن 40 شخصًا مصرعهم، الأحد، إثر استهداف كنيسة من قبل جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة”، منهية بذلك فترة هدوء استمرت عدة أشهر.
تفاصيل الهجوم الدامي
أفاد سكان محليون بأن الهجوم استهدف كنيسة كاثوليكية في بلدة كوماندا، الواقعة في مقاطعة إيتوري، حيث كان المؤمنون مجتمعين لأداء الصلوات. وذكرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام أن من بين الضحايا تسعة أطفال.
وقد بايعت “القوات الديمقراطية المتحالفة” تنظيم داعش في عام 2019.
إدانة دولية واسعة
أدانت فيفيان فان دي بيري، نائبة رئيس بعثة حفظ السلام، الهجوم بشدة، مؤكدة أن استهداف المدنيين العزل، خاصة في أماكن العبادة، أمر يتعارض مع جميع معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ووصف الجيش الكونغولي الحادث بأنه “مذبحة”، مشيرا إلى أن الضحايا قُتلوا بالسواطير، بينما أُصيب آخرون بجروح خطيرة.
اتهامات متبادلة
اتهم الجيش الكونغولي “القوات الديمقراطية المتحالفة” بالانتقام من السكان المسالمين ونشر الرعب. فيما حمّل كريستوف مونيانديرو، من منظمة “اتفاقية احترام حقوق الإنسان”، المتمردين مسؤولية الهجوم.
تأكيد رسمي للهجوم
أكد اللفتنانت جولز نغونغو، المتحدث باسم الجيش في إيتوري، وقوع الهجوم، مشيرا إلى أن “القوات الديمقراطية المتحالفة” هي المسؤولة عنه.
ردود فعل دولية غاضبة
دان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الهجوم بشدة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على أماكن العبادة وحماية الحريات الدينية.
تأثير الهجوم على المنطقة
يأتي هذا الهجوم بعد شهور من الهدوء النسبي في منطقة إيتوري المحاذية لأوغندا. وكانت “القوات الديمقراطية المتحالفة” قد نفذت هجوما مماثلا في شهر فبراير الماضي، أسفر عن مقتل 23 شخصا.
“القوات الديمقراطية” والكونغو
تسببت “القوات الديمقراطية المتحالفة” في مقتل الآلاف من المدنيين، ونفذت عمليات نهب واسعة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من وجود قوات من الجيش الأوغندي والجيش الكونغولي في المنطقة.
تبني داعش للهجمات
منذ عام 2019، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدد من هجمات “القوات الديمقراطية المتحالفة”، واصفا إياها بـ “الدولة الإسلامية-ولاية وسط إفريقيا”.
عمليات عسكرية مستمرة
على الرغم من العملية العسكرية المشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية التي بدأت في عام 2021 لاستهداف عناصر “القوات الديمقراطية المتحالفة”، إلا أن الهجمات الدامية لم تتوقف.