في ظل حالة الترقب والقلق التي يعيشها طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم مع إعلان نتائج الامتحانات، كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم والخبير المتخصص في شؤون التعليم ، عن تفاصيل دقيقة تتعلق بآليات التصحيح ونظام التظلمات.
التصحيح إلكتروني بنسبة 95%
أوضح فياض أن ما يقرب من 90 إلى 95% من أوراق الامتحانات يتم تصحيحها إلكترونيًا، خصوصًا في أسئلة الاختيار من متعدد، باستخدام ماسحات ضوئية دقيقة تقارن الإجابات بإجابات النموذج الرسمي.
وأشار إلى أن الأسئلة المقالية التي تمثل حوالي 15% من الامتحان، يتم تصحيحها يدويًا من قبل مصححين مختلفين، مع مراجعة نهائية من موجه المادة عند وجود اختلاف في التقدير، حيث يُمنح الطالب الدرجة الأعلى في حال الشك.
التظلمات: 300 جنيه للمادة.. واسترداد الرسوم في حال تعديل النتيجة
وقال الكاتب الصحفي رفعت فياض، إن وزارة التعليم فتحت باب التظلمات على النتائج، بشرط سداد رسوم قدرها 300 جنيه عن كل مادة عبر البريد المصري، ومن ثم يمكن للطالب التسجيل إلكترونيا لتحديد المواد المراد مراجعتها، مشيرا إلى أنه في حال تم تعديل الدرجات يتم إخطار الطالب وتحديث شهادته الثانوية، مع استرداد الرسوم المدفوعة.
ورغم الاعتماد الكبير على التصحيح الإلكتروني، أشار فياض إلى بعض الأخطاء التقنية التي تحدث، كأن يظلل الطالب إجابتين لنفس السؤال، مما يؤدي إلى إلغاء الإجابة تمامًا، وهو الأمر يبرر تقديم بعض الطلاب لتظلمات رغم معرفتهم بطبيعة التصحيح.
نصف درجة قد تُدخل الطالب كلية القمة
وأشار فياض إلى أن الهدف من التظلمات ليس فقط تصحيح الخطأ، بل طمأنة الطلاب وأولياء الأمور بأن كل ورقة تم تدقيقها. لافتا إلى أنه في بعض الحالات قد تكون نصف درجة مضافة كفيلة بانتقال طالب من كلية إلى أخرى، ما يجعل للتظلم تأثيرًا مباشرًا على مستقبل الطالب الجامعي.
مراعاة نتائج التظلمات في التنسيق
وأكد أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع مكتب التنسيق لإبلاغه بنتائج التظلمات، ما يتيح تعديل رغبات الطلاب الجامعية حتى بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية، في حال تغيّر المجموع بما يسمح بالالتحاق بكلية مختلفة.