أُطلق الصاروخ الأوروبي الصغير “فيغا سي” بنجاح، مساء الجمعة، من مركز كورو الفضائي في غويانا الفرنسية، حاملاً على متنه أربعة أقمار اصطناعية متطورة. يمثل هذا الإطلاق خطوة هامة في تعزيز قدرات الرصد ثلاثي الأبعاد للأرض ورصد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
أقمار “فيغا سي” الاصطناعية
الصاروخ “فيغا سي” يحمل أربعة أقمار اصطناعية من طراز “سي أو 3 دي” (CO3D)، وهي أقمار مخصصة لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للكرة الأرضية. هذه الأقمار ستخدم شركة “إيرباص” للدفاع والفضاء والمركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء (CNES).
صُمّمت هذه المجموعة من الأقمار الاصطناعية لتقديم بيانات دقيقة ومفصلة على مدى ثماني سنوات، مما يسهم في فهم أفضل للتغيرات التي تطرأ على سطح الكوكب.
مهمة “مايكروكارب”
بالإضافة إلى أقمار “CO3D”، يحمل الصاروخ قمراً اصطناعياً آخر باسم “مايكروكارب”، مخصصاً لرسم خرائط دقيقة لمصادر ومصارف ثاني أكسيد الكربون في مختلف أنحاء العالم.
يهدف هذا القمر، الذي يعمل لصالح المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، إلى توفير بيانات حيوية لفهم ظاهرة الاحترار المناخي ومكافحتها، حيث من المتوقع أن يعمل لمدة خمس سنوات.
أهمية الإطلاق
أكد الرئيس التنفيذي لشركة “أريان سبيس”، ديفيد كافايوليس، على الأهمية البالغة لقمر “مايكروكارب” في فهم ظاهرة الاحترار المناخي، مشيراً إلى دوره في توفير معلومات دقيقة حول مصادر انبعاثات الكربون.
سيتم وضع القمرين الاصطناعيين “CO3D” و “مايكروكارب” في مدارين مختلفين لتحقيق أقصى استفادة من قدراتهما.
عمليات الإطلاق المستقبلية
يُعد هذا الإطلاق هو الثالث من نوعه هذا العام من مركز غويانا الفضائي، والإطلاق الثاني لصاروخ “فيغا سي”.
من المقرر إطلاق صاروخ آخر باستخدام صاروخ “أريان 6” في شهر أغسطس القادم، مما يؤكد استمرار جهود تطوير القدرات الفضائية الأوروبية.