تزايد التوتر الحدودي بين كمبوديا وتايلاند، حيث دعا السفير الكمبودي لدى الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك بعد تبادل الجارتين ضربات دامية لليوم الثاني على التوالي. يأتي ذلك وسط تحذيرات من أن المواجهات قد تتطور إلى حرب شاملة.
دعوة لوقف إطلاق النار
عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن، صرح السفير الكمبودي تشيا كيو بأن بلاده تطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة حل الخلافات سلميًا. وأشار إلى أن كمبوديا، دولة صغيرة ذات جيش محدود، لا يمكن أن تتهم بمهاجمة جارتها الأكبر.
تحذيرات من تصعيد
في المقابل، حذرت تايلاند من أن المواجهات العنيفة على طول الحدود مع كمبوديا قد تتصاعد إلى حرب شاملة، وذلك قبل اجتماع مجلس الأمن لبحث الاشتباكات. هذه الاشتباكات أدت إلى إجلاء نحو 140 ألف تايلاندي من المناطق الحدودية.
خسائر بشرية ونزوح
أدت الاشتباكات الحدودية بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا إلى مستوى غير مسبوق من العنف منذ عام 2011. وذكرت وزارة الصحة التايلاندية عن سقوط 15 قتيلاً، بينهم عسكريون، وأكثر من أربعين جريحاً من الجانب التايلاندي. بينما أفادت كمبوديا بمقتل رجل يبلغ من العمر سبعين عامًا وإصابة خمسة أشخاص.
تفعيل القانون العرفي
أعلن المسؤول العسكري التايلاندي، أبيشارت سابراسيرت، تفعيل “القانون العرفي” في ثماني مقاطعات حدودية، وذلك في محاولة للسيطرة على الوضع المتدهور.
اتهامات متبادلة
يتبادل البلدان الاتهامات بشأن الطرف الذي بدأ إطلاق النار أولاً، ويؤكد كل منهما على حقه في الدفاع عن النفس. اتهمت بانكوك بنوم بنه باستهداف منشآت مدنية، وهو ما نفته السلطات الكمبودية.
خلاف حدودي قديم
يدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ فترة طويلة حول ترسيم الحدود بينهما، والتي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، والتي حُددت بموجب اتفاقات خلال فترة الاحتلال الفرنسي للهند الصينية.