الأحد 27 يوليو 2025
spot_img

قيادي إسلامي: ندعم الجيش ونطمح لحكم السودان بالانتخابات

spot_img

القيادات الإسلامية في السودان تطمح للعودة إلى السلطة عبر دعم الجيش

أفاد قياديون في الحركة الإسلامية السودانية، التي أُطيح بها في انتفاضة 2019، بأن الحركة قد تدعم بقاء الجيش في السلطة لفترة طويلة، وتتطلع إلى العودة إلى الحكم بعد مشاركتها في الحرب الدائرة في البلاد.

العودة عبر صناديق الاقتراع

أحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني، صرح في أول مقابلة إعلامية منذ سنوات بأنه يتوقع بقاء الجيش في السلطة بعد الحرب. وأضاف أن الانتخابات قد تتيح لحزبه والحركة الإسلامية العودة إلى السلطة.

الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت أزمة إنسانية كبيرة، ودفعت قوى أجنبية للتدخل.

مكاسب ميدانية للجيش

رغم سيطرة “الدعم السريع” على مناطق واسعة، حقق الجيش تقدماً كبيراً في الأشهر الأخيرة. ويزعم مشاركون من الإسلاميين أنهم ساهموا في تحقيق هذه المكاسب.

التقدم الأخير الذي حققه الجيش أتاح للحركة الإسلامية التفكير في العودة للقيام بدور وطني. ويدعم هذا التصور اتهامات بتعيين عدد من الإسلاميين في حكومة رئيس الوزراء التكنوقراطي الجديد.

موقف الجيش من الإسلاميين

ممثل لقيادة الجيش السوداني أكد أن الجيش لا يتحالف أو ينسق مع أي حزب سياسي، ولا يسمح لأي طرف بالتدخل.

هارون أوضح أن حزبه يقترح هيكل حكم يمنح الجيش السيطرة على الأمور السيادية، على أن تأتي الانتخابات برئيس وزراء لإدارة الحكومة.

استراتيجية المؤتمر الوطني

هارون، حليف البشير، قال: “اتخذنا قراراً استراتيجياً ألا نعود للسلطة إلا عبر صناديق الانتخابات بعد الحرب. لن نكون في أي حكومة انتقالية غير منتخبة بعد الحرب”.

واقترح هارون إجراء استفتاء شعبي على “من يقدمه الجيش للحكم”، مشيراً إلى أن النموذج الغربي غير مناسب للسودان، ولا بد من الوصول لصيغة عن دور الجيش في السياسة.

المحكمة الجنائية الدولية

هارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم التورط في جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور، وهي تهم ينفي صحتها.

وثيقة لحزب المؤتمر الوطني كشفت عن دور رئيسي للشبكات الإسلامية منذ بداية القتال، ومساهمتهم في المجهود العسكري للجيش.

مساهمات الحركة الإسلامية

وفقاً للوثيقة، ساهم عناصر من الإسلاميين بما يتراوح بين ألفي وثلاثة آلاف مقاتل خلال العام الأول من الصراع. كما تحدثوا عن تدريب مئات الآلاف من المدنيين الذين انضموا إلى العمليات.

مصادر عسكرية قدرت عدد المقاتلين المرتبطين مباشرة بحزب المؤتمر الوطني بنحو خمسة آلاف، يخدمون بالأساس في وحدات “قوات العمل الخاص”.

دور الفصائل الإسلامية

أفاد مقاتلون إسلاميون بأن مقاتلين آخرين دربهم إسلاميون يخدمون في لواء نخبة يتبع جهاز المخابرات العامة.

مصادر في الجيش وهارون أوضحوا أن الفصائل الإسلامية ليس لديها أي سلطة على الجيش.

دعم غير معلن للجيش

البرهان أكد مراراً أنه لن يسمح لحزب المؤتمر الوطني المحظور بالعودة إلى السلطة، بينما أتاح عودة موظفين مدنيين إسلاميين لمناصب رفيعة في عدد من الإدارات الحكومية.

في المقابل، تتهم قوات الدعم السريع الإسلاميين بإشعال الحرب سعياً للعودة إلى السلطة، والسيطرة على قرار الجيش.

توازن دقيق للبرهان

ضابطان مطلعان بالجيش قالا إن البرهان يعمل على تحقيق توازن بين حرصه على عدم التنازل عن النفوذ، وحاجته إلى الدعم من شبكات الإسلاميين.

وحدات إسلامية شبه مستقلة، مثل كتيبة البراء بن مالك، صعد نجمها خلال الحرب، وتتلقى الأوامر من الجيش.

الكتيبة في مرمى الاتهام

مراقبون لحقوق الإنسان يتهمون الكتيبة بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء، وهي اتهامات نفاها قادتها.

قادة الجيش يقولون إن الكتيبة والمجموعات الأخرى ستُدمج في الجيش بعد الحرب، لتجنب تكرار تجربة “الدعم السريع”.

علاقات خارجية للإسلاميين

مصادر عسكرية تقول إن شخصيات إسلامية استغلت علاقاتها مع دول مثل إيران وتركيا لمساعدة الجيش في توفير الأسلحة.

أي تعزيز للتحالف مع تلك الدول أو تزايد نفوذ الإسلاميين داخل السودان قد يؤدي لتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة وبعض دول الإقليم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك