الأحد 27 يوليو 2025
spot_img

عبد الله: المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين

spot_img

فور وصوله إلى مطار بيروت قادماً من فرنسا، أكد الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المؤيد للقضية الفلسطينية، تمسكه بـ “المقاومة من أجل فلسطين”. وكان عبد الله قد قضى عقوداً في السجون الفرنسية بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي.

أمضى عبد الله، البالغ من العمر 74 عاماً والمدرس السابق، أربعين عاماً خلف القضبان في فرنسا، حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة. ورغم استيفائه شروط الإفراج المشروط منذ 25 عاماً، إلا أن 12 طلباً للإفراج عنه قوبلت بالرفض. كان عبد الله أقدم سجين في فرنسا قبل إطلاق سراحه.

استقبال حافل لعبد الله

تجمعت حشود من المؤيدين في مطار بيروت لاستقباله، بمن فيهم ممثلون عن “حزب الله” و”حركة أمل” في البرلمان، والأمين العام لـ “الحزب الشيوعي”. وغاب أي حضور رسمي عن مراسم الاستقبال.

خارج المطار، احتفل المؤيدون بالطبول ورفعوا أعلاماً للحزب الشيوعي الفلسطيني واللبناني، بالإضافة إلى لافتة كُتب عليها: “جورج عبد الله حر – مناضل لبناني وفلسطيني ودولي من أجل الحرية على طريق تحرير فلسطين”.

“المقاومة مستمرة”

قال عبد الله، مرتدياً وشاحاً بألوان الكوفية الفلسطينية، لصحافيين في قاعة الشرف بالمطار: “المقاومة يجب أن تستمر وتتصاعد، وتكون بمستوى الهياكل العظمية لأطفال غزة”. وأضاف، بحضور نائبي “حزب الله” إبراهيم الموسوي و”حركة أمل” قبلان قبلان: “انتصرت مواجهة العدو… والاستمرار في مواجهة العدو إلى الأبد حتى دحره”، معتبراً أن “إسرائيل تعيش آخر فصول وجودها”.

هبوط الطائرة

هبطت طائرة “إير فرانس” التي أقلت عبد الله في مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة الثانية والنصف ظهراً، بعد إقلاعها من مطار رواسي. ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية حتى الآن.

تجمع العشرات أمام قاعة الوصول في المطار، رافعين العلم الفلسطيني ورايات الحزب الشيوعي والحزب السوري القومي الاجتماعي، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لمنع المظاهر الحزبية في المطار.

إفراج مبكر

كان مقرراً إطلاق سراح عبد الله يوم السبت، لكن تم الإفراج عنه يوم الجمعة بعد قرار محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي، والذي اشترط مغادرته فرنسا وعدم العودة إليها.

“سعيد بالعودة”

قال القائم بالأعمال في سفارة لبنان في باريس زياد تيان، الذي التقى عبد الله في مطار رواسي قبل مغادرته: “بدا في صحة جيدة وسعيداً جداً بالعودة إلى لبنان وإلى عائلته وباستعادة حريته بعد أكثر من 40 عاماً”.

جاء إطلاق سراحه بعد إعلان النيابة العامة في باريس عن تقديم طعن أمام محكمة التمييز في قرار محكمة الاستئناف. ومع ذلك، فإن الطعن، الذي قد يستغرق البت فيه أسابيع، لا يعلق تنفيذ الحكم أو يعوق عودة عبد الله إلى لبنان.

العودة إلى الوطن

وصف محاميه جان – لوي شالانسيه، الذي زاره في السجن: “بدا سعيداً جداً بالإفراج الوشيك عنه، مع أنه يدرك أنه يعود إلى منطقة شرق أوسط عصيبة جداً للبنانيين والفلسطينيين”.

قبل الإفراج عنه، قام عبد الله بإفراغ زنزانته المزينة بصورة تشي غيفارا، وسلم العديد من الصحف والكتب إلى لجنة الدعم الخاصة به، وتبرع بمعظم ملابسه لسجناء آخرين، وغادر “بحقيبة صغيرة”، وفقاً لمحاميه. ومن بيروت، توجه عبد الله إلى مسقط رأسه في بلدة القبيات شمالي البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك