قبضت السلطات التركية على محمد عبد الحفيظ، أحد القيادات البارزة في حركة “حسم” المصنفة إرهابية في مصر، أثناء محاولته دخول البلاد عبر مطار إسطنبول.
تفاصيل القبض
أثارت عملية القبض على محمد عبد الحفيظ وترحيله لاحقًا إلى وجهة غير معلومة جدلاً واسعًا. وأعربت أسرته عن قلقها من إمكانية تسليمه إلى مصر، التي أصدرت بحقه أحكامًا بالإعدام والسجن المؤبد في عدة قضايا إرهابية.
وحسب تصريحات محاميته جولدان سونماز، فقد تم احتجاز عبد الحفيظ لعدة أيام في مطار إسطنبول قبل ترحيله، دون الكشف عن وجهته النهائية. أكدت أسرته أنه يحمل إقامة سارية في تركيا، مما زاد الغموض حول أسباب ترحيله.
دوافع الترحيل
في المقابل، ذكرت تقارير إعلامية مصرية أن السلطات التركية منعت عبد الحفيظ من الدخول بسبب أحكام قضائية صدرت ضده في مصر، تتعلق بتورطه في عمليات إرهابية، من بينها محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال ضابط شرطة.
محمد عبد الحفيظ أحمد حسين هو مصري الجنسية، يعتبر أحد القيادات البارزة في حركة “حسم”، التي تصنف كمنظمة إرهابية في مصر. ووفقًا لوزارة الداخلية، شارك في تأسيس الحركة وتخطيط عمليات تخريبية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية.
الأحكام القضائية
صدر بحق عبد الحفيظ أحكام قضائية غيابية في مصر، تضم حكمًا بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، إذ أدين مع آخرين بتفجير سيارة مفخخة في القاهرة. كما حُكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا تتعلق بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق.
امتدّت الأحكام لتشمل قضايا أخرى، حيث يرتبط اسمه بمحاولات استهداف شخصيات عامة. ووفقًا لتقارير، فإنه تسلل إلى قطاع غزة في السابق، حيث تلقى تدريبات عسكرية ودروسًا فكرية قبل أن يهرب إلى تركيا.
ردود الفعل
زوجة عبد الحفيظ أعلنت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن احتجازه فور وصوله إلى مطار إسطنبول، موضحة انقطاع الاتصال به لثلاث ساعات ورفض السلطات السماح له بدخول البلاد. الحادثة أثارت مخاوف أسرته من تسليمه إلى مصر مع العلم بحقيقة الأحكام النهائية المعلقة بحقه.
في الوقت نفسه، أكدت وزارة الداخلية المصرية أنها وجهت ضربة أمنية قوية لحركة “حسم”، مشيرة إلى أن عبد الحفيظ كان ضمن القيادات المخططة لعمليات عنف جديدة. وتعتبر “حسم” جزءًا من الأنشطة المسلحة المنسوبة إلى جماعة الإخوان بعد أحداث يوليو 2013، وقد اتهمت بتنفيذ عمليات استهدفت ضباط شرطة ومنشآت عامة.