في خطوة مفاجئة، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، في قرار يعيد للأذهان خطوات مماثلة اتخذت في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب وتراجع عنها الرئيس جو بايدن لاحقًا. القرار الأميركي أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين الدولي والإقليمي.
أسباب الانسحاب من اليونيسكو
أرجعت الإدارة الأميركية قرار الانسحاب إلى ما وصفته بـ”تحيز” المنظمة الأممية تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى عدم توافق سياسات اليونيسكو مع مبدأ “أميركا أولاً”. هذه الأسباب تعكس استمرار الخلافات العميقة بين واشنطن والمنظمة حول قضايا رئيسية.
ترحيب إسرائيلي بالقرار
في المقابل، رحبت إسرائيل بقرار الانسحاب الأميركي، معربة عن شكرها لواشنطن على “دعمها الأخلاقي وقيادتها”. يعكس هذا الموقف الإسرائيلي تقاربًا في وجهات النظر بين تل أبيب والإدارة الأميركية الحالية بشأن قضايا الشرق الأوسط.
ردود فعل دولية متباينة
المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، أعربت عن “أسفها” للقرار الأميركي، مؤكدة أن المنظمة كانت “متوقعة” لهذا الانسحاب ومستعدة له. وتتوالى ردود الفعل الدولية الأخرى على القرار، وسط تساؤلات حول تأثيره على مستقبل المنظمة.
تاريخ الانسحابات الأميركية
يعتبر هذا الانسحاب هو الثاني للولايات المتحدة من اليونيسكو في عهد الرئيس ترامب، والمرة الثالثة في تاريخ العلاقة بين البلدين والمنظمة. سبق للرئيس رونالد ريغان أن اتخذ خطوة مماثلة عام 1984، قبل أن تعود واشنطن للانضمام إلى اليونيسكو عام 2003 في عهد الرئيس جورج بوش الابن.