وسط تصاعد العمليات العسكرية، تتجه الأنظار إلى إسطنبول حيث من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات بين وفدين من أوكرانيا وروسيا، فيما أعرب الكرملين عن عدم تفاؤله بتحقيق “معجزات”، وجدد الرئيس الأوكراني عرضه لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
توقعات محادثات السلام
أكد الكرملين أنه لا يتوقع انفراجة كبيرة في المحادثات المرتقبة مع أوكرانيا. المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، صرح بأنه “لا يوجد أساس لتوقع معجزات” في هذه الجولة، مشيراً إلى أن روسيا ستسعى لتحقيق مصالحها.
زيلينسكي يدعو إلى لقاء
في المقابل، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء مباشر، مؤكداً على أهمية تسريع مفاوضات وقف إطلاق النار. وأعلن زيلينسكي أن رستم أوميروف سيرأس الوفد الأوكراني في محادثات إسطنبول.
إطار زمني للاتفاق
وعندما سُئل بيسكوف عن إطار زمني محتمل لإبرام اتفاق سلام، امتنع عن تحديد موعد، مشيراً إلى أن “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل الحديث عن إمكانية عقد اجتماعات رفيعة المستوى”.
ميدينسكي خارج الصورة
يُذكر أن المفاوض الروسي الرئيس في الجولة السابقة، فلاديمير ميدينسكي، لم يعد ضمن الفريق. ميدينسكي، المعروف بمواقفه المتشددة، كان قد قاد محادثات 2022 الفاشلة، مما أثار انتقادات من الجانب الأوكراني.
أوكرانيا تطالب بالسلام
أكد زيلينسكي أن “أوكرانيا لم ترغب أبداً في هذه الحرب، ويجب على روسيا أن تنهي الحرب التي بدأتها بنفسها”. وأشار إلى أن بلاده ستسعى خلال محادثات إسطنبول إلى ضمان إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا.
جولات سابقة في إسطنبول
التقى الوفدان الأوكراني والروسي في إسطنبول في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، لكن دون تحقيق تقدم كبير. اقتصرت النتائج على تبادل أسرى وجثث جنود، بينما استمرت العمليات العسكرية.
بارو يدعو لوقف فوري
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن المحادثات خطوة إيجابية “شرط أن تفضي إلى لقاء بين الرئيسين الأوكراني والروسي بهدف التوصّل إلى وقف لإطلاق النار”.
عقوبات للضغط على بوتين
أكد بارو أن العقوبات المفروضة على روسيا، إلى جانب العقوبات الإضافية المحتملة، “يجب أن تدفع فلاديمير بوتين إلى إعادة حساباته والموافقة على وقف لإطلاق النار”.
هجمات متبادلة مستمرة
في غضون ذلك، تواصلت العمليات العسكرية، حيث شنت القوات الروسية هجمات على ثلاث مدن أوكرانية، مما أسفر عن مقتل طفل. وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 33 طائرة مسيرة معادية.
رواية الجيش الروسي
من جهته، أعلن الجيش الروسي تدمير 77 نقطة تحكم للطائرات المسيرة التابعة للقوات الأوكرانية. وأشار إلى تصفية أكثر من 230 جندياً أوكرانياً في مناطق مختلفة. ولا يمكن التحقق من هذه البيانات من مصادر مستقلة.