دمشق: يسود الهدوء الحذر محافظة السويداء جنوبي سوريا، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة محلية، وذلك بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية.
تطبيق الاتفاق وتهدئة شاملة
أفاد مصدر أمني سوري لقناة “الإخبارية” الرسمية، بأن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يجري تطبيقه في معظم المناطق دون تسجيل خروقات تذكر حتى الآن.
يجري التخطيط لتنفيذ تهدئة شاملة في السويداء بهدف إعادة الاستقرار إلى عموم المحافظة، مع العمل على ملف تبادل المعتقلين بين الأطراف المتنازعة.
عودة الحياة إلى طبيعتها
تهدف التهدئة المرتقبة إلى تمكين الحكومة من إعادة مظاهر الحياة والخدمات الأساسية إلى المحافظة، بما في ذلك تسهيل عودة العائلات التي نزحت نتيجة الاشتباكات.
استمرار التوتر والحذر
على الرغم من الهدوء النسبي، لا تزال مصادر أهلية تؤكد على وجود توتر حذر يسود محافظة السويداء، مع استمرار حالة الاستنفار بين الفصائل المسلحة المحلية في الريف الشمالي الغربي.
نزوح واسع النطاق وخسائر فادحة
أسفرت الاشتباكات الأخيرة في السويداء عن نزوح أكثر من 128 ألف شخص، وفقًا لـ “المنظمة الدولية للهجرة” التابعة للأمم المتحدة، حيث نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد فقط.
حصيلة الضحايا بالارقام
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، خلال الفترة بين 13 و21 تموز الماضي.
تفاصيل الضحايا والإصابات
تضمنت حصيلة الضحايا 17 سيدة و11 طفلاً، بالإضافة إلى 6 من الطواقم الطبية (بينهم 3 سيدات) و2 من الطواقم الإعلامية، بالإضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية.
استقبال المصابين بالمشافي
أعلنت وزارة الصحة السورية عن استقبال 1698 حالة إصابة نتيجة للأحداث في السويداء، حيث تراوحت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة، مع وجود 425 حالة حرجة.