الثلاثاء 22 يوليو 2025
spot_img

تكريم “سرب الفرسان الأميركي” لدوره في التصدي للصواريخ الإيرانية

spot_img

حصل حراس سرب التحذير الفضائي الحادي عشر على لقب “أفضل وحدة” في قوة الفضاء الأميركية لعام 2024، تقديراً لجهودهم البارزة في التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل خلال العام الماضي.

تكريم متميز

اختار معهد Mitchell للدراسات الفضائية السرب الحادي عشر ليكون أفضل وحدة، بفضل قدرته الفائقة على تقديم إنذارات مبكرة دقيقة حول الصواريخ المتجهة نحو إسرائيل. حيث ساهمت هذه الإنذارات في نجاح طياري قوات الجو الأميركية في اعتراض مئات الصواريخ في أبريل وأكتوبر من العام الماضي، كما ورد في تقرير موقع Air and Space Forces.

وتم تأسيس الجائزة بالشراكة مع معهد Mitchell وقوة الفضاء الأميركية، بهدف تكريم الوحدات التكتيكية التي يقودها ضباط ميدانيون، بحسب ما ذكره موقع Defense Connect.

السرب “الفرسان”

يعمل السرب الحادي عشر، المعروف بلقب “الفرسان”، ضمن بيئة تعتمد على أقمار اصطناعية متطورة للإنذار بالصواريخ، فهو جزء من برنامج دعم الدفاع ومنصات نظام الأشعة تحت الحمراء الفضائية. تعتبر هذه الأصول حيوية لتوفير التحذيرات الصاروخية الاستراتيجية والوعي بساحة المعركة وكافة أشكال الدعم الاستخباراتي.

وتأتي هذه الجائزة في إطار الاعتراف بالأداء المتميز لوحدات قوة الفضاء، التي تسعى لتحسين القدرات العسكرية للقتال في الخطوط الأمامية بشكل مستمر.

التصدي للهجمات

مع بدء الهجمات الإيرانية في 13 أبريل 2024، شهدت مراكز عمليات السرب الحادي عشر انطلاق صفارات الإنذار، حيث عملت الفرق على تتبع جميع الصواريخ وتوثيق البيانات لتمريرها فوراً. وأكدت أبيغيل فلانر، ضابط الأسلحة في السرب، أن العمل تحت الضغط كان حاسماً في تلك المرحلة.

كما أشار رئيس الطاقم، جوناثان ستارك، إلى أن العديد من أعضاء الفريق كانوا مبتدئين، ولم يمض وقت طويل على تخرجهم من المدرسة الثانوية، مما يعكس مستوى الحماس والاستعداد لتنفيذ المهمة.

نتائج ملموسة

طوال العام 2024، نجح السرب الحادي عشر في رصد حوالي 2700 صاروخ، متخطياً التوقعات بزيادة توقع الإنذارات في الوقت المحدد بنسبة 69%. ومقر السرب يقع في قاعدة باكلي الفضائية بكولورادو، حيث أسس أصلاً لتوفير الإنذارات أثناء حرب عاصفة الصحراء.

قيادة الأنظمة الفضائية

يدير السرب الحادي عشر كوكبة من أقمار أنظمة الأشعة تحت الحمراء، وقد أكدت قائدة السرب، أماندا مانشيب، أن المهام تتجاوز مجرد الإنذار بالصواريخ لتشمل تقييم القدرات الناشئة من أنظمة الفضاء.

خلال الهجمات الإيرانية في أبريل، كان السرب في دورة تجريبية لتطوير نظام الإنذار الجديد المعروف باسم “عملية التطور الأرضي المرن المستقبلية” (FORGE)، مما يعزز قدراتهم على مواجهة التهديدات الصاروخية الكبيرة.

هذا النظام الجديد، الذي يُستخدم لأول مرة تحت الظروف القتالية، يتيح تحسين الاستجابة السريعة حتى في حالات الهجوم الإلكتروني.

ويعد السرب الحادي عشر أول وحدة في تاريخ معهد Mitchell تفوز بجائزة “أفضل وحدة في قوة الفضاء للعام”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك