السودانيون يعودون إلى الخرطوم رغم الدمار ونقص الخدمات
بعد عامين من النزوح القسري، شهدت الخرطوم عودة تدريجية لسكانها النازحين، حيث عبر العائدون عن سعادتهم بالعودة إلى ديارهم رغم حجم الدمار الهائل وتحديات المعيشة الصعبة التي يواجهونها.
حنين إلى الوطن
عبرت بلقيس عيسى، العائدة من كسلا، عن امتنانها لتوقف القتال في العاصمة، معربة عن أملها في أن يشمل السلام مناطق أخرى من البلاد. وأشارت إلى الصعوبات المعيشية، لكنها أكدت أن العودة إلى الأهل تخفف من معاناة النزوح والحرب.
أحمد أبكر، الذي وجد منزله مسروقاً، أكد أن النوم في تراب منزله أفضل من حياة النزوح. بينما عبرت هنادي صالح عن سعادتها بالعودة إلى حي السجانة، رغم فقدانها وظيفتها ونهب منزلها، مشيرة إلى أن الراحة النفسية ستعينها على مواجهة المصاعب.
تحديات تواجه العائدين
تواجه عودة النازحين إلى الخرطوم تحديات جمة، أبرزها ارتفاع تكاليف المعيشة، النقص الحاد في الخدمات الأساسية، وتدهور القطاع الصحي. ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى عودة نحو 600 ألف أسرة، مما يرفع عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية إلى 6 ملايين شخص في الخرطوم وحدها.
جهود الإغاثة
أكد رئيس الهلال الأحمر السوداني تسيير رحلات عودة مماثلة من ولايات أخرى، استجابة لرغبة آلاف النازحين في العودة. وتتجاوز أعداد العائدين التقديرات السابقة لمنظمة الهجرة الدولية.
وعود حكومية
تعهد وزير التنمية الاجتماعية بتوفير سلال غذائية للعائدين وتأمين عودة تدريجية للخدمات، مؤكداً أن عودة المواطنين جاءت بعد تحرير مناطقهم من قبل القوات المسلحة والقوات المساندة.
إعادة الإعمار
أعلنت السلطات المحلية عن عودة بعض محطات مياه الشرب إلى العمل، وجهود إصلاح شبكات المياه والكهرباء المدمرة. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة في الخرطوم قد تتجاوز تكلفتها 200 مليار دولار.