جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التأكيد على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على أن هذا الأمر “خط أحمر” لا يمكن السماح بحدوثه تحت أي ظرف من الظروف.
رفض تهجير الفلسطينيين
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان، حيث أشار عبد العاطي إلى أن رفض تهجير الفلسطينيين لا يقتصر على مصر فحسب، بل يحظى أيضاً بتأييد واسع من قبل المجتمع الدولي.
جهود التوصل إلى اتفاق
وأشار إلى المناقشات التي أجراها مع الوزيرة الألمانية حول السبل الكفيلة بتحقيق اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة. وعبر عن أمله في “الوصول قريباً إلى هذا الاتفاق الذي طال انتظاره، والذي يهدف إلى حماية دماء الشعب الفلسطيني البريء وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع”.
وأكد عبد العاطي على رغبة مصر في مشاركة ألمانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي واليابان ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والبنك الدولي، في استضافة المؤتمر الدولي الذي تعتزم القاهرة تنظيمه حول التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك تنفيذاً للخطة العربية الإسلامية المعتمدة خلال قمة فلسطين التي عُقدت في القاهرة في 4 مارس الماضي.
خطط إعادة الإعمار
وأوضح الوزير أن الرؤية المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة جاهزة وتم الانتهاء منها. كما أوضح أن موعد المؤتمر الدولي سيتم تحديده فور وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه سيعقد على مدى يومين، حيث يركز اليوم الأول على الترتيبات الأمنية وإدارة القطاع، وكيفية الإشراف عليه.
وأكد أن هناك خطة واضحة لإدارة لجنة غير فصائلية مؤقتة لقطاع غزة لمدة ستة أشهر، وبعدها ستتولى السلطة الفلسطينية قيادة القطاع لتعزيز وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارهما جزءاً من الدولة الفلسطينية.
المشاركة الخاصة في الإعمار
وأضاف عبد العاطي أن المؤتمر سيتناول أيضاً دور القطاع الخاص في جهود الإعمار والتعافي المبكر، التي ستكون لها الأولوية خلال الأشهر الستة الأولى لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه على أرضه.