مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/نوفمبر، يواجه الجمهوريون تحديات مبكرة للحفاظ على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، بينما يسعى الديمقراطيون لاستعادة السيطرة، وسط منافسة شرسة في عدد من الولايات الرئيسية.
تحديات مبكرة
تتضمن التحديات الجمهورية صعوبات في استقطاب مرشحين أقوياء، وانتخابات تمهيدية مفتوحة قد تزيد من حدة الصراعات الداخلية. في المقابل، يواجه الديمقراطيون معركة صعبة، حيث يحتاجون إلى الفوز بأربعة مقاعد لاستعادة الأغلبية.
الصعوبات التي يواجهها الجمهوريون، وعلى رأسها الانتخابات التمهيدية الشرسة في ولاية تكساس، تمنح الديمقراطيين مؤشرات إيجابية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الحزب الجمهوري يعاني من نقص في قائمة المرشحين المحتملين في ولايتي نورث كارولاينا وجورجيا.
تأثير ترمب
لم يحسم الرئيس دونالد ترمب بعد موقفه من دعم المرشحين في المراحل التمهيدية، إلا أن حلفاءه يؤكدون على التزامه بتحقيق مكاسب جمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب.
صراع تكساس
يسعى الديمقراطيون للفوز بمنصب على مستوى الولاية في تكساس، التي يسيطر عليها الجمهوريون منذ عقود. المسؤولون الحزبيون والاستراتيجيون الجمهوريون أطلقوا ناقوس الخطر من فوز محتمل للمدعي العام كين باكستون بترشيح الحزب.
تتصاعد المخاوف من أن يكون باكستون مرشحًا كارثيًا في الانتخابات النصفية، مما يجبر الجمهوريين على استثمار موارد كبيرة في تكساس، كان من الممكن توجيهها إلى ولايات أخرى أكثر تنافسية.
كورنين وباكستون
لجنة العمل السياسي الكبرى في تكساس، الداعمة للسيناتور كورنين، بدأت في عرض إعلانات تلفزيونية تروج لدعمه لحزمة التخفيضات الضريبية التي طرحها الرئيس ترمب.
على الرغم من أن علاقة كورنين بترمب كانت فاترة في الماضي، إلا أن باكستون يقدم نفسه كحليف بارز للرئيس. خلال الربع الثاني من هذا العام، جمع باكستون أكثر من ثلاثة أضعاف ما جمعه كورنين.
نورث كارولاينا
أثار إعلان السيناتور ثوم تيليس، تقاعده، حملة بحث محمومة عن بديل له في نورث كارولاينا، التي تعد أبرز فرصة للديمقراطيين لكسب مقعد.
تتجه الأنظار في نورث كارولاينا إلى لارا ترمب، زوجة نجل الرئيس، التي تفكر في الترشح في ولايتها الأم، بينما ينتظر المرشحون المحتملون الآخرون قرارها.
لارا ترمب
تتمتع لارا ترمب بشهرة واسعة، وكانت منسقة مشاركة في اللجنة الوطنية الجمهورية خلال حملة ترمب لعام 2024، وتعمل حاليًا مقدمة برامج في قناة “فوكس نيوز”.
يثير احتمال ترشح شخص من عائلة ترمب حماس القاعدة الجمهورية في الولاية، لكن لارا ترمب تعيش حاليًا في فلوريدا، ولم تتضح نواياها بعد.
مرشحون محتملون
تشمل قائمة المرشحين المحتملين الآخرين في نورث كارولاينا رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، مايكل وايتلي، والنائبين بات هاريغان وبراد نوت.
بينما ينتظر الديمقراطيون قرار الحاكم السابق روي كوبر، الذي يعتبر مرشحًا قويًا في ولاية فاز بها ترمب بفارق ضئيل.
صراع جورجيا
يرى الجمهوريون أن جورجيا، والمقعد الذي يشغله الديمقراطي جون أوسوف، من بين أفضل فرصهم لكسب مقعد في الانتخابات النصفية المقبلة، لكنهم لا يزالون يبحثون عن مرشح بارز.
تضم قائمة المرشحين المحتملين النواب بادي كارتر ومايك كولينز وريتشموند ماكورميك والمسؤول المحلي جون كينغ ومدرب كرة القدم السابق ديريك دولي.
تمويل الحملات
جمع أوسوف أكثر من 10 ملايين دولار في الربع الثاني من هذا العام، بعد أن جمع 11 مليونًا من كانون الثاني/يناير إلى آذار/مارس، منهيًا حزيران/يونيو بأكثر من 15.5 مليون دولار.
تبرعات الحملات ستلعب دورًا كبيرًا في انتخابات عامة يُتوقع أن تكون مكلفة، حيث بلغت تكلفة سباقات مجلس الشيوخ في الولاية عام 2020 أكثر من 900 مليون دولار.
ميشيغان وترمب
يعول الجمهوريون في ميشيغان على تقاعد السيناتور الديمقراطي غاري بيترز والتنافس المحموم بين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية للفوز بمقعد لم يتمكنوا من كسبه منذ أكثر من ثلاثة عقود.
يتوحد الجمهوريون حول النائب السابق مايك روجرز، الذي خسر بفارق ضئيل في عام 2024 أمام منافسته الديمقراطية إليسا سلوتكين، وكان يتمتع بدعم ترمب.
هويزينغا وترمب
أشار النائب بيل هويزينغا إلى أنه ينتظر توجيهات من الرئيس ترمب بشأن ما إذا كان سيترشح في الانتخابات التمهيدية للولاية.
مع ذلك، شجع مسؤولون في البيت الأبيض هويزينغا على البقاء في مجلس النواب.
التمهيدية الديمقراطية
يواجه الديمقراطيون أيضًا انتخابات تمهيدية فوضوية مع السيناتورة مالوري مكمورو في مواجهة النائبة هايلي ستيفنز والنائب جو تايت ومدير الصحة السابق عبد الإله السيد.
في المقابل، جمعت مكمورو أكثر من 2.1 مليون دولار، بينما جمعت حملة روجرز الرئيسية 745 ألف دولار فقط خلال الربع الثاني.
لويزيانا وكاسيدي
يواجه السيناتور الجمهوري عن ولاية لويزيانا، بيل كاسيدي، تدقيقًا من حزبه بسبب تصويته لصالح إدانة ترمب في محاكمته الثانية عام 2021.
يأمل الديمقراطيون أن يظهر مرشح قوي، كالحاكم السابق جون بيل إدواردز، ليشكّل تحديًا تنافسيًا.
مرشحة محتملة
ينتظر الجمهوريون ما إذا كانت النائبة جوليا ليتلو ستخوض السباق. في أيار/مايو، ناقش حاكم الولاية جيف لاندري مع ترمب دخول ليتلو السباق التمهيدي ضدّ كاسيدي.
تعكس هذه المناقشات قلق قاعدة ترمب ليس فقط بسبب تصويت العزل، ولكن أيضًا بسبب تحفظات كاسيدي بشأن تعيين روبرت كيندي جونيور وزيرًا للصحة.
آيوا وإرنست
لم تعلن جوني إرنست، السيناتورة الجمهورية عن ولاية آيوا، بعد ما إذا كانت تعتزم الترشح لولاية ثالثة.
على الرغم من أنها تعرضت لانتقادات من جمهوريي آيوا، إلا أنها سمّت مديرًا لحملتها لعام 2026، وحددت موعد حملتها السنوية لجمع التبرعات في تشرين الأول/أكتوبر.